الشيخ قاسم: مسيرة الغد يجب أن تكون معبرة ومؤثرة بأكبر عدد

الشيخ قاسم: مسيرة الغد يجب أن تكون معبرة ومؤثرة بأكبر عدد
الجمعة ١٤ فبراير ٢٠١٤ - ٠٢:٢١ بتوقيت غرينتش

دعا عالم الدين البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم في خطبة صلاة الجمعة اليوم المواطنين للمشاركة الفاعلة والقوية في مسيرة يوم غد في الذكرى الثالثة لثورة الشعب البحريني في الرابع عشر من فبراير.

وقال الشيخ عيسى قاسم خلال خطبة الجمعة بجامع الامام الصادق بمنطقة الدراز غرب العاصمة المنامة: يوم السبت تنتظركم مسيرة كبرى يراد لها أن تكون معبرة ومؤثرة بأكبر عدد ممكن في سلمية تامة، وبأرقى وسيلة ممكنة، وذلك لتسجلوا في تاريخكم المجيد أكبر حضور من أجل الحقوق ولتعلنوا للعالم إصراركم على الإصلاح، وأنكم ليس الصوت الذي يُنكر.
وأضاف: كل ما كان حضوركم جاداً وواعياً وتركيزاً على المطالب والالتزام بالخلق والأبعد عن العنف وأعمال التعدي، فرضتم مطالبكم.
وتابع: لا تقتلوا حراككم بالتخلف عن هذه المشاركة.
وأكد آية الله الشيخ عيسى قاسم "ان الحراك في البحرين ينهي عامه الثالث بلا توقف ولا فتور، واستمر على عزيمته وصموده واندفاعته رغم كل ما ووجه به من بطش وتنكيل وقسوة".
ووصف الشيخ قاسم يوم الرابع عشر من فبراير بـ"اليوم التاريخي"، وقال: "اليوم محطة مهمة من التاريخ السياسي في البحرين، وله من الفاعليه والتضحيات والآلام ما يجعله شاهداً في تاريخ البحرين، ويجعله صفحة لا تُنسى من كفاح الشعب في وجه الظلم، وقد صار من غير الممكن أن يمحى مهما حاولت محاولات الطمس والتزوير، والحراك له ما يرشحه للدفع بالواقع السياسي إلى المسار الصحيح باحترام إرادة الشعب، حتى حدوث النقلة إلى الوضع الصحيح إذا استمرت العقلانية والصمود والسلمية وكان استحضار دائم لقيم الدين وأحكام الشريعة إذا استمرت العقلانية والصمود والسلمية وكان استحضار دائم لقيم الدين وأحكام الشريعة وكان المقصود رضا الله العزيز الحكيم".
وأضاف الشيخ عيسى قاسم "كلف الحراك الكثير.. وكما كلف الكثير فلابد أن تكون نتائجه كذلك.. ونتائج الهزل لا يمكن أن يفكر بها أحد".
وأكد أن حراك الشعب كان من بدايته لاسترداد الحقوق، وأن يتبوأ موقعه في الصدارة. والمطلوب إصلاح حقيقي، وإذا كان هذا الإصلاح على خط الديمقراطية كما هو مطروح عند الشعوبات والحكومات اليوم، فلا ديمقراطية إلا من خلال انتخاب صريح وواضح للمؤسسة التشريعية التي لايشاركها صوت واحد معين، ومن دون هذا لا بداية حقيقية للديمقراطية".
وأشار إلى أنه بعد ثلاثة أعوام زادت من القناعة بضرورة الاصلاح السياسي، وأن يأخذ الشعب مكانته، والحاكم الأول هو جماهير الشعب وهم المرجع الأول والأخير في الموافقة ورفض أي حل مقترح.
وقال الشيخ عيسى قاسم: "النخبة قدمت ماقدمت ونالها مانالها.. ولكن تبقى جماهير الشعب هي الأساس، وهي التي يعني رفضها لأي حل سقوطاً، ولأي اتفاق فشل"، مؤكداً أنه "لن يفيد أي اتفاق لا تتفق معه الجماهير، وهذا واضح كل الوضوح عند كل الأطراف".