الشرطة المغربية تفرق بالقوة تظاهرة في الصحراء الغربية

الشرطة المغربية تفرق بالقوة تظاهرة في الصحراء الغربية
الإثنين ١٧ فبراير ٢٠١٤ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

افادت منظمة غير حكومية مغربية الاثنين ان عناصر من الشرطة المغربية باللباس المدني فرقوا بالقوة تظاهرة لمطالبين بالاستقلال مساء السبت في العيون كبرى مدن الصحراء الغربية.

 وقال حمود اغيليد المسؤول في الجمعية المغربية لحقوق الانسان (مستقلة) ان المتظاهرين المقدر عددهم بنحو مئة من رجال ونساء تجمعوا في حي معتلة "هوجموا من قبل الشرطة وخصوصا عناصر باللباس المدني"، موضحا ان قوات الامن حاولت في البداية منع التجمع.
    وكان المتظاهرون الذين لم يصب احد منهم بجروح بالغة بحسب اغيليد، يطالبون بالافراج عن سجناء سياسيين وتمديد مهمة بعثة الامم المتحدة لتشمل مراقبة وضع حقوق الانسان.
    واكد المسؤول الاقليمي لمنظمة هيومن رايتس ووتش اريك غولدشتاين الذي يزور العيون، ان اكثر من مئة شرطي باللباس العسكري والمدني حاولوا منع التجمع. واضاف "حاولت مرتين الاقتراب لكن ضباطا باللباس المدني صدوني لحمايتي الشخصية".
    وتعذر الاتصال بالسلطات المغربية على الفور للحصول على تعليقها. لكن وكالة الانباء المغربية نقلت في بيان ان بلدية العيون اتهمت نائبا بريطانيا هو جيرمي كوربين بانه سعى الى "حض السكان على الشغب على الطريق العام".
    وكوربين الذي يترأس مجموعة برلمانية مكلفة لفت الانتباه الى الوضع في الصحراء الغربية، كان موجودا خلال عطلة نهاية الاسبوع في العيون.
    وضم المغرب الصحراء الغربية العام 1975 بعد رحيل المستعمر الاسباني. وحملت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم بوليساريو السلاح من اجل الحصول على الاستقلال حتى فرضت الامم المتحدة وقفا لاطلاق النار في العام 1991.
    وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا للصحراء الغربية لحل النزاع، وهو ما ترفضه جبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر، مطالبة بإجراء استفتاء لتقرير المصير.
    وتنتشر بعثة للامم المتحدة منذ 1991. وفي نيسان/ابريل 2013 مدد مجلس الأمن الدولي مهمتها وحض المغرب على احترام حقوق الانسان بشكل افضل في الصحراء الغربية بدون ان يكلف بعثة الامم المتحدة التحقيق في هذا المجال كما ترغب واشنطن.