افخم: لانتوقع التوصل لنتائج في جولتي المفاوضات الحالية او المقبلة

افخم: لانتوقع التوصل لنتائج في جولتي المفاوضات الحالية او المقبلة
الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠١٤ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

قالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم إن طهران لا تتوقع أن تتمخض أي نتائج عن المفاوضات النووية مع السداسية الدولية خلال الجولة الحالية أو الجولة المقبلة.

واضافت افخم: أن جولة المفاوضات المقبلة ستعقد في أواخر نيسان/ ابريل أو اوائل آيار/ مايو المقبلين، وأن الأمر يستلزم عقد جولات متعددة للتوصل للاتفاق المنشود، وستجري بالتأكيد جولات عديدة من المفاوضات بين الجانبين للتوصل الى الاتفاقات اللازمة.

واعتبرت لقاء ظريف واشتون مساء امس الاثنين بمثابة تمهيد للمفاوضات.

وقالت إن الخطوة الاولى للجولة الجديدة من المفاوضات تتمثل باعداد الاطر والآليات لتنظيم الحوار والاتفاقات المطلوبة بين الجانبين.

ووصفت المسار التفاوضي المقبل بالطويل والمعقد والصعب وينبغي السير فيه بدقة ووعي، لذلك لايتوقع التوصل الى اتفاق في هذه الجولة او الجولة المقبلة.

واوضحت انه من المؤكد ان تقدما تحقق في التعاون والعلاقات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث اعلن الجانبان عن ارتياحهما للاتفاقات والتوجهات الجديدة في التعاون.

واردفت، ان 7 بنود تم الاتفاق عليها بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي سيبحث الجانبان في تفاصيلها خلال الجولة التفاوضية المقبلة في ابريل/ نيسان القادم.

وحول طرح مواضيع عسكرية كالصواريخ الباليستية او اغلاق مفاعل اراك لانتاج المياه الثقيلة في المفاوضات بين ايران و 5+1 والذي يثيره الاميركيون باستمرار واحتمال درجه على جدول اعمال المفاوضات، شددت افخم انه كما تم اعلانه مرات عديدة ان المفاوضات لن تبحث سوى البرنامج النووي ولن تدخل الشؤون العسكرية في اطار المفاوضات.

واكدت رفض الجانب الايراني لاي وجهات نظر وايحاءات ترمي للتأثير على محور المفاوضات "وان الوفد الايراني يتابع هذا الموقف خلال مفاوضات فيينا لذلك فان اطار المفاوضات لن يضم سوى الموضوع النووي ويتابع هذا الموضوع بحساسية بالغة".

وفي سياق آخر اعربت افخم عن القلق حيال التطورات الاخيرة والاضطرابات التي تشهدها البوسنة والهرسك ودعت الى احترام المطالب الشرعية لشعب هذا البلد وتحقيقها باساليب سلمية لأن العنف لايحل المشكلة بل يزيد التعقيدات وربما يؤدي الى زعزعة الاستقرار والامن.

واكدت دعم ايران لاستقلال البوسنة والهرسك ووحدة اراضيها واعربت في ذات الوقت عن املها بان يستجيب قادتها للمطالب الشعبية الشرعية بحكمة "ولاينبغي تناسي ان الشعب اجتاز مراحل صعبة وان تكرار العنف وزعزعة الامن لن يصب في مصلحة هذا البلد وشعبه والمنطقة".

وحول التعاون القائم بين ايران وروسيا على الصعد التجارية والاقتصادية قالت ان البلدين يرتبطان بعلاقات اقتصادية جيدة وهناك طاقات طيبة لتعزيز التعاون، وان البلدين يعتزمان تنمية التعاون بينهما في مجالات اقتصادية عديدة، والتي تم التمهيد لها عبر المفاوضات.

وحول اختطاف 5 حراس حدوديين ايرانيين على يد المجموعات الارهابية اعربت افخم عن اسفها وقالت ان خطوات قد اتخذت في المجالات السياسية والامنية عبر الاجهزة الداخلية وتابعت السفارة الايرانية الموضوع ووضعته على جدول اعمالها وتم استدعاء السفير الباكستاني لدى طهران الى وزارة الخارجية مرتين .

واوضحت انه تم تقديم مذكرة احتجاج الى اسلام اباد ودعت ايران باكستان الى اتخاذ خطوات جادة لارساء الامن في المناطق الحدودية والحد من تنقل المسلحين والارهابيين وتحديد هويات المجموعات الارهابية الناشطة في المناطق الحدودية.

ونفت افخم ماتردد عن منع الخارجية دخول وفد كوري شمالي الى ايران بطلب من اميركا وقالت ان هذا الموضوع لا اساس له.

وحول التطورات الاخيرة في افريقيا الوسطى قالت ان ايران تشعر بالقلق العميق حيال انتهاك حقوق الانسان في هذا البلد وتدين التطرف والعنف ضد المدنيين الابرياء لاسيما المسلمين.

واضافت ان مايحدث في افريقيا الوسطى هو نتيجة للتدخلات الاستعمارية التي تمارسها بعض البلدان الغربية بهدف استمرار استغلال البلدان الافريقية ونهب ثرواتها لفترة طويلة الامد.

واعتبرت صمت القوات الفرنسية وعدم تدخلها في افريقيا الوسطى اثناء هجمات المسيحيين المتطرفين بانه اسفر عن زيادة العنف وارتكاب المجازر ضد المسلمين الابرياء ومهد للتقسيم القومي والعرقي.

وقالت ان جمهورية ايران الاسلامية تعتقد على الدوام بضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية لجميع البلدان وتدعم الجهود الدولية بقيادة الامم المتحدة في تطبيق قراري 2127 و 2134 واتفاق ليبروفيل من اجل اعادة السلام والاستقرار الى افريقيا الوسطى لاسيما نزع الاسلحة عن الميليشيات سواء كانت مسيحية او مسلمة.

واعربت عن ترحيب طهران لانتخاب الرئيسة الانتقالية في افريقيا الوسطى سامبا بانزا واهتمامها باختيار اعضاء الحكومة من مختلف القوى السياسية والاجتماعية في هذا البلد.

واكدت انه ينتظر من الحكومة الجديدة في افريقيا الوسطى الاستفادة من اقصى طاقاتها وجهودها من اجل اعادة النظام والهدوء واقامة انتخابات حرة في هذا البلد باسرع وقت.

تصنيف :