واشنطن تبحث العودة إلى الخيار العسكري في سوريا

واشنطن تبحث العودة إلى الخيار العسكري في سوريا
الأربعاء ١٩ فبراير ٢٠١٤ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

سربت مصادر رفيعة مقربة من الادارة الاميركية انباء تفيد بان الاتجاه السائد الان في كواليس مجلس اتخاذ القرار في واشنطن هو التحرك العسكري المحدود في سوريا، وانها تراجع سياستها حيال سوريا.

يأتي ذلك اثر فشل مفاوضات “جنيف 2″ واسراعها في تحميل النظام السوري مسؤولية هذا الفشل، وعدم نجاحها في الضغط على روسيا لتغيير دعمها للرئيس السوري بشار الاسد ونظامه.

وقالت هذه المصادر بان الادارة الاميركية تعمل على اتخاذ إجراءات عسكرية محددة قد تشمل منطقة حظر طيران وتقديم صواريخ مضادة للطيران للمعارضة المسلحة.
ونقلت صحيفة  “وول ستريت جورنال” اليومية الاميركية عن هذه المصادر قولها أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعكف عن كثب على مراجعة سياستها الراهنة حيال سوريا، وتوجهها نحو إتخاذ إجراءات عسكرية محدودة.
وقال مسؤول رفيع لم تفصح عن هويته “يسود الأوساط السياسية شعور طاغي بأن الوقت قد حان لإعادة النظر في السياسة الراهنة”، سيما وأن أميركا اقتنعت أن مفاوضات جنيف قد فشلت “نظراً لعدم رغبة روسيا في الضغط على (الرئيس) الأسد للبحث في آليات المرحلة الانتقالية”.
وأوضحت الصحيفة أن من بين “الإجرءات قيد البحث إنشاء منطقة حظر للطيران داخل الأراضي السورية، بإشراف فرق وكالة المخابرات المركزية، تدار من مراكز مراقبة داخل الأراضي الأردنية، وتوفير صواريخ مضادة للطيران بعيدة المدى لقوى المعارضة المسلحة، فضلاً عن قيامها بتعزيز الخطط السرية للوكالة بتسليح وتدريب قوى المعارضة بإشراف القوات الخاصة الأمريكية وتمكينها من الاحتفاظ بمناطق خارجة عن سيطرة الدولة”.
وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية جون كيري يقود جهود الإدارة في إعادة الاعتبار للخيارات العسكرية، وناقش مؤخراً جملة خطوات وتدابير مع الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بترايوس، الذي أخبر كيري أن توجهات العودة للخيارات العسكرية في سورية “تلقى ترحيباً واسعاً داخل الأوساط العسكرية والأجهزة الأمنية والاستخبارية الأميركية”.
وأردفت الصحيفة بالقول “إن الإدارة الأميركية أخبرت فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي حديثاً عن نيتها في إجراء مراجعة لسياستها تستند إلى عنصري إنشاء مناطق حظر للطيران داخل الأراضي السورية، وتوفير صواريخ مضادة للطيران لقوى المعارضة التي يجري تكثيف برامج تدريباتها على ضوء ذلك”.
يذكر أن رئيس هيئة قيادة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي، لم يدخل أي تعديلات جديدة على خططه المقدمة العام الماضي للإدارة والتي حذر فيها من مغبة الانزلاق في التدخل عسكرياً.. مما سيؤدي إلى تورط قوات أميريكية جديدة في القتال الدائر. وأشارت الصحيفة أيضاً إلى “غياب دور ديمبسي الفاعل عن جهود المراجعة الجارية”.