فيصل المقداد: "جنيف 2" لم يفشل رغم التهويل

فيصل المقداد:
الخميس ٢٠ فبراير ٢٠١٤ - ٠٨:١٣ بتوقيت غرينتش

أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس الأربعاء أن مؤتمر جنيف2 لم يفشل رغم حملة التهويل التي قامت بها واشنطن وعواصم غربية.

جاء ذلك خلال لقاء المقداد سفراء الدول المعتمدين في سوريا ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثل الأمم المتحدة المقيم في سوريا.
وقدم المقداد خلال اللقاء عرضا حول ما تم خلال الجولتين الأولى والثانية من محادثات جنيف، وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين وفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا": أن الحكومة السورية عملت منذ بداية الأزمة للتوصل إلى حل سلمي لها في الوقت الذي سعى فيه أعداء سوريا إلى دعم الإرهابيين بالمال والسلاح وتشجيعهم على سفك دماء السوريين وتدمير مؤسساتهم الوطنية والحضارية.
كما أوضح أن سوريا وافقت على بيان جنيف1 الصادر في 30 حزيران 2012 وابدت استعدادها للمشاركة في مؤتمر جنيف لكن الأميركيين والأوروبيين ورعاة الإرهابيين الآخرين انتظروا أكثر من عام ونصف العام كي يشكلوا وفد الائتلاف إلى طاولة الحوار في جنيف.
واعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين أن "رفض وفد الائتلاف للوثائق الثلاث التي قدمها الوفد السوري والمتعلقة بمبادئ إعلان سياسي ووقف تسليح الإرهابيين ومكافحة الإرهاب خلال الجولة الأولى من محادثات جنيف دون قراءتها يدل على أن الائتلاف ومن يقف خلفه لا يهتمون بوقف نزف دماء السوريين واستقلال سورية وسيادتها ولا بالتوصل إلى اتفاق يحقق طموحات الشعب السوري كما ينص على ذلك بيان جنيف الأول".
وأشار نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى أن مؤتمر جنيف لم يفشل رغم حملة التهويل التي قامت بها واشنطن وبعض العواصم الغربية وخاصة أن وفد الحكومة السورية وافق خلال الجولة الثانية من المحادثات على إقرار جدول أعمال يتضمن أربعة بنود أساسية تتعلق بإنهاء العنف والإرهاب والحكومة الانتقالية والحفاظ على مؤسسات الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية لكن الطرف الآخر ومن يعطيه التعليمات أعاق التوصل إلى ذلك تحت ذرائع مختلفة.
وأشاد المقداد بالسياسة الموضوعية التي تتبعها روسيا والصين ودول البريكس ودول أخرى تدعو إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وحرصها على تأييد كل الشروط لانجاح مؤتمر جنيف وفقا لبيان جنيف.
وأكد أن سوريا ستواصل العمل بشتى السبل من أجل محاربة الإرهاب وتحقيق السلام فيها مشيرا إلى الإنجازات الكبرى التي تحققها مسيرة المصالحة الوطنية في أنحاء كثيرة من سوريا والتقدم الذي يحققه الجيش السوري في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والأمان إلى ربوعها.