الأمن اللبناني يعتقل إرهابيين يستهدفان المستشارية الثقافية الإيرانية

الأمن اللبناني يعتقل إرهابيين يستهدفان المستشارية الثقافية الإيرانية
الخميس ٢٠ فبراير ٢٠١٤ - ٠٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

كشفت معلومات صحفية أن الأجهزة الأمنية اللبنانية اعتقلت إرهابيين اثنين أحدهما كان مكلفاً رصد مقر المستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان والآخر انتحاري كان ينوي تفجير نفسه بسيارة مفخخة في المكان نفسه الذي وقعت فيه عملية التفجير المزدوجة التي استهدفت مصالح الجمهورية الإسلامية في بيروت أمس.

وفجر انتحاريان يقودان سيارتين مفخختين بكمية ضخمة من المتفجرات، نفسيهما في لحظة واحدة قبل ظهر أمس أمام مقر المستشارية الثقافية الإيرانية في محلة بئر حسن في بيروت ما أدي إلی سقوط 10 شهداء أحدهم شرطي من قوی الأمن الداخلي المكلفة بحراسة المكان، وأكثر من 100 جريح بينهم 8 من موظفي المؤسسات الإيرانية إصاباتهم بين طفيفة ومتوسطة.
وأعلنت «كتائب عبد الله عزام» الإرهابية التابعة لتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عن التفجير الإرهابي عبر شريط فيديو تم نشره عبر موقع اليوتيوب علی الإنترنت، وهي نفسها التي كانت أعلنت مسؤوليتها عن التفجير الإرهابي المزدوج الذي استهدف مقر سفارة الجمهورية الإسلامية في إيران الذي يبعد مئات الأمتار عن مكان تفجير أمس.
وقالت صحيفة «الأخبار» في عددها الصادر اليوم الخميس إن فرع المعلومات التابع لقوی الأمن الداخلي أوقف فجر أمس شاباً في محلة الطريق الجديدة في بيروت، يدعي م.أ.ع وقد اعترف بانتمائه إلی «كتائب عبد الله عزام» الإرهابية، وبأن القيادي في «الكتائب» الشيخ سراج الدين زريقات، المتواري عن الأنظار كلفه رصد المستشارية الثقافية الإيرانية، ومبني تلفزيون «المنار» في بئر حسن (يبعد المبنيان أحدهما عن الآخر مئات الأمتار). ولفتت الصحيفة إلی أن «فرع المعلومات» كان أوقف يوم السبت الفائت مجموعة في الطريق الجديدة، للاشتباه في وجود علاقة بين أفرادها وبين جماعة «عبد الله عزام».
بدورها ذكرت صحيفة «الجمهورية» نقلاً عن مصادر أمنية في حزب الله قولها إن «المخطط كان يقضي بتفجير أكثر من سيارة، لكن الإجراءات الأمنية المشددة قرب المستشارية الإيرانية، إضافة إلی تخبط الانتحاري الثاني وتفجير نفسه بعد لحظة من الانفجار الأول ساهما في تخفيف الأضرار، فيما ألقي القبض علی انتحاري ثالث كان في سيارة مفخخة تم تفكيكها في المنطقة نفسها، وهو رهن التحقيق.»
وذكرت الصحيفة أيضاً أن حزب الله «اعتقل 4 سوريين كانوا يصورون مكان الانفجار بأجهزة حديثة ومتطورة ولا يحملون أوراقاً ثبوتية.» موضحة أن «حزب الله كان يشدد إجراءاته في بئر حسن، لكن هناك ثغرات لا يمكن سدها، خصوصا أن الانتحاريين لا يمكن إيقافهم.»