نعيم عباس يكشف سر "خلية الناعمة"

نعيم عباس يكشف سر
الإثنين ٢٤ فبراير ٢٠١٤ - ٠٨:٠٣ بتوقيت غرينتش

يحمل الموقوف الفلسطيني نعيم عباس في جعبته الكثير عن معظم الأحداث الأمنية التي شهدها لبنان في الآونة الأخيرة.

وكشف جديد المعلومات المسربة من ملف التحقيق، الذي أجرته استخبارات الجيش معه، أن عباس الملقب بـ"أبو اسماعيل" رفض تولي عملية تفجير الرويس في 15 آب/ اغسطس الماضي.

ورغم اعترافه بوضع السيارة المفخخة في مرآب "مركز التعاون الإسلامي" في بئر العبد في 9 تموز/ يوليو الماضي، أفاد بأنه رفض وضع سيارة البي ام دبليو المفخخة، كاشفا عن وجود علاقة لأفراد "خلية الناعمة" (التي ضبطها الأمن الداخلي والأمن العام في آب/ اغسطس الماضي) بتنفيذ هذه العملية.

وأشارت المعلومات المستقاة من اعترافات عباس إلى وجود علاقة بين أفراد "خلية الناعمة" و"كتائب عبد الله عزام"، كاشفا أن "الكتائب" هي العقل المدبر لعملية الرويس.

أما عن تفجير بئر العبد، فذكر أنه دخل بنفسه لتفحص الموقع المستهدف، كاشفا عن أسماء عدد من الأشخاص الذين عاونوه في عملية الرصد هذه.

كما أقر بمسؤوليته عن السيارتين المفخختين اللتين انفجرتا في الشارع العريض في حارة حريك.

وكشف عباس أن الشابين اللذين قتلا على حاجز الجيش عند نهر الأولي، انتحاريان من دولتين خليجيتين كانا متوجهين إلى مخيم عين الحلوة لتسلم بطاقتي هوية مزورتين قبل تنفيذ هجوم انتحاري في اليوم التالي.

وبالعودة إلى "خلية الناعمة"، تمكن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، خلال الشهرين الماضيين، من توقيف أفراد تنفيذيين فيها. ورغم استمرار تواري مطلوبين اثنين منها عن الأنظار، تم ايقاف كل من عيسى ع. ووسام ع. وخالد م. وتبين أن الأول تولى مهمة "الديليفري"، بحيث نقل اكثر من مرة "أغراضا" من الطريق الجديدة إلى الناعمة وبالعكس.

وبعيدا عن المعلومات التي جرى تداولها في حينه بأن السيارة التي تم ضبط المتفجرات فيها كانت تستخدم لنقل الأسلحة والمتفجرات من لبنان إلى سوريا، كشفت الاعترافات أنه كان يجري تجهيز السيارة لتفجيرها في إحدى مناطق بيروت.

في موازاة ذلك، أوقفت دورية من استخبارات الجيش المشتبه فيه حسين قاسم الأطرش في منطقة القاع الحدودية. ورغم الالتباس الذي نشأ بداية بشأن هويته الحقيقية قبل التثبت منها، تنقل المعلومات أن الموقوف مطلوب لاتهامه بارتكاب عدد كبير من جرائم التفجير والقتل المباشر.

تجدر الإشارة إلى أن الموقوف هو شقيق المطلوب الأخطر في عرسال ابراهيم قاسم الأطرش الذي كشفت التحقيقات أنه العقل المدبر لعدد من العمليات الأمنية والتفجيرات التي ضربت لبنان. والأطرش خمسيني يدور في فلك "جبهة النصرة"، لكنه غير منضو في صفوفها.

وتشير المعلومات إلى أنه عم كل من عمر الأطرش الموقوف وعمر الأطرش الذي قتل في سوريا الصيف الماضي، وهو يقف خلف تزويد ابن شقيقه، الذي قتل في جرود عرسال بصاروخ استهدف سيارته، بسيارات مفخخة لنقلها من الداخل السوري إلى الأراضي اللبنانية.