أردوغان منزعج من "حريم السلطان"، لكن لم يمنع بثه

أردوغان منزعج من
السبت ٠١ مارس ٢٠١٤ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

قال أبرز المقربين من رئيس الوزراء التركي، والمتحدث بإسم الحكومة التركية، بولنت أرنتش‌ بأن أردوغان منزعج من "حريم السلطان"، لكن العالم بمن فيهم الأتراك يتابعون أحداثه بشوق، والمسلسل التاريخي لم يمنع في تركيا.

ويعد تصريح أرنتش ردا على ما تناقلته وسائل الإعلام التركية والدولية حول منع تصوير وبث الجزء الرابع من "القرن العظيم"، المعروف في العالم العربي بإسم "حريم السلطان"، وذلك بناء على رغبة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي أبدى في أكثر من مناسبة انزعاجه من مضمون العمل الدرامي والتاريخي الذي حقق أكبر نسب المشاهدة داخل وخارج تركيا.

وأفادت الصحيفة الالكترونية المغربية "هسبريس" نقلا عن أرنتش قوله: "لقد نقل (المسلسل) حقائق غير صحيحة عن حياة السلطان سليمان القانوني الذي يحظى بمكانة وقيمة عظيمة في قلوب الأتراك"، مؤكدا ان أن القنوات التركية تبث حلقات المسلسل، وأن أمر منعه غير صحيح.

وأضاف المسؤول التركي أن أردوغان انزعج كثيرا من بعض الحقائق "غير الصحيحة" التي جاءت في المسلسل"، مضيفا في المقابل أنه جد مسرور لانتشار المسلسلات التركية في العالمين العربي والإسلامي، "إنها تنمي الرغبة في تعلم اللغة التركية لدى الناس في العالم.. وتثير فضولهم في التعرف على التاريخ التركي وشخصياته المؤثرة".

لقطات أزعجت أردوغان وأثرت في الأتراك

قبل عامين، وفي الوقت الذي بدأت شهرة "حريم السلطان" تبلغ منتهاها في العالم العربي والإسلامي، خرج أردوغان لينتقد العمل قائلا "ليس لدينا أجداد مثلما يجري تصويرهم في المسلسل"، وأن السلطان سليمان القانوني "قضى 30 سنة من عُمره على ظهر الخيول في إطار الحُروب والفتوحات"، وليس بين الحريم وخاضعا لزوجته السلطانة هرم".

وبعدها بسنة، ينقل المسلسل، في جزءه الثالث، لقطة إعدام الوزير الأول إبراهيم باشا، الذي جسده الممثل التركي أوكان يالبك، وهي الحلقة التي أثرت على مشاعر متتبعي "حريم السلطان" في تركيا، ما دفع عددا منهم إلى تنظيم زيارات جماعية لقبر إبراهيم باشا الحقيقي في تركيا، الذي أعدم في القرن الـ16.

وقبل أسبوعين، أثارت حلقة من الجزء الرابع، زوبعة كبيرة داخل تركيا، حيث ظهر السلطان سليمان القانوني وهو يُعدم ابنه الأمير مصطفى، بتحريض من زوجته الثانية السلطانة "هيام"، التي أقنعته بـ"خطر انقلاب" ابنه على العرش، وهو المشهد الذي انزعج منه السياسيون الأتراك، خاصة المنتمين لحزب العدالة والتنمية التركي، فيما ذهب بعض معارضي الحزب إلى ربط المشهد بالواقع ودعوة أردوغان إلى إجراء حازم ضد ابنه بلال، الذي راج اسمه كثيرا في قضية الفساد الأخيرة.