ماذا يعني تصعيد الرئيس الافغاني تجاه الادارة الاميركية؟

الثلاثاء ٠٤ مارس ٢٠١٤ - ٠٣:٢٢ بتوقيت غرينتش

كابول (العالم) 04-03-2014 – يبدو ان تصلب موقف الرئيس الافغاني حامد كرزاي ورفضه توقيع الاتفاقية الامنية مع واشنطن قد اضطر الرئيس الاميركي للقبول بالامر الواقع وفشله في الابقاء على عشرة الاف جندي اميركي في افغانستان.

يشار الى ان الفشل الاميركي في هذا الصدد عكسه طلب البيت الابيض من وزارة الدفاع الاميركية وضع الخطط والاستعداد للخروج الكامل من افغانستان. او ما يعرف بالخيار  "صفر". ولكن بخلاف الرغبة الاميركية هذا الخيار يعتبره الافغان حلاً مثالياً بالنسبة اليهم.

وقال عضو مجلس النواب الافغاني محمد داود كاكائي لمراسلنا ان الشعب الافغاني استطاع ان يدافع خلال احقاب عديدة عن وحدة اراضيه واستقلاله وان خروج الاجانب لن يغير من هذا شيئاً.

ويحظى قرار كرزاي بعدم توقيع الاتفاقية الامنية مع اميركا بدعم شرائح واسعة بالمجتمع الافغاني، الذي عاش العديد من اللحظات العصيبة بين مطرقة الجماعات المسلحة وسندان قوات الناتو منذ اكثر من عقد.

كما قال احد المواطنين الافغان: نحن نستطيع تحمل المسؤوليات الامنية في بلادنا والتي كانت بعهدتنا لفترة طويلة. فيما اكد مواطن اخر ان الشعب الافغاني يستطيع ارساء الامن على اراضيه ولا يحتاج للقوات الاجنبية.

ووسط تباين للموقف بين كابول وواشنطن حول استمرار التواجد العسكري قلل المراقبون من اهمية التهديد والوعيد التي يطلقها المسؤولون الاميركيون حول افغانستان. وتحدثوا عن خيارات بديلة لدى كابول.

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي الافغاني سيد محمد امين عالمي لمراسلنا ان الاميركيين اذا انسحبوا من افغانستان فان بلدان الجوار كالصين وروسيا والهند وايران سيتمكنون من مساعدتنا في سبيل ارساء الامن والاستقرار والمساهمة بالجوانب الاقتصادية.

ويرى المسؤولون الافغان ان سياسة التهويل والتطبيل التي يمارسها الاميركيون سعياً للحصول على امتيازات في افغانستان بعد 2014 من الممكن ان تأتي بنتائج عكسية عليهم، ويعتبرون انه بدلاً من الاستمرار بهذا النهج يجدر بالمسؤولين الاميركيين احترام ارادة الشعب الافغاني وقراراته الوطنية.
Swh -03-16-16