مقتل مسلحين لبنانيين بريف حمص و"صفحات" طرابلسية تنعى

مقتل مسلحين لبنانيين بريف حمص و
الجمعة ٠٧ مارس ٢٠١٤ - ٠١:٠١ بتوقيت غرينتش

اشتدّت المواجهات أمس بين الجيش السوري والجماعات المسلّحة في بلدة الزارة في ريف حمص منذ ساعات الصباح الاولى، وأدّت الى مقتل عشرات المسلّحين بينهم لبنانيون من "جند الشام"، فيما سيطر الجيش السوري على مزارع ريما وتلّة القطري المشرفين مباشرة على يبرود في ريف دمشق.

ونقلت صحيفة "الأخبار" عن مصدر عكسري أنّ قوات الجيش السوري سيطرت على كل مزارع البلدة الجنوبية، وصولاً إلى حي اليمني، بعد اختراق الخط الدفاعي الأول للمسلحين في البلدة.

وأشار إلى أن "أهم إنجاز سُجّل حتى الآن هو السيطرة على خطوط النفط والكهرباء الحيوية في القرية الاستراتيجية التي بقيت طوال أشهر رازحة تحت نيران المسلحين وضرباتهم المستمرة". وكان القصف الجوي قد استهدف غرفة العمليات المركزية وسط القرية التركمانية، ما أدى إلى إرباك تحصينات المسلحين داخلها وانهيار معنوياتهم بنحو تام.

وتوقع المصدر هروب المسلّحين باتجاه قرية الحصن "بعد مقتل عشرات المسلّحين اللبنانيين من جند الشام". وتابع: "سيطر الجيش على جميع المرتفعات الجنوبية والشرقية المطلة على قرية الزارة، إضافة إلى قسم من المرتفعات الغربية". وأضاف: "المسلحون في حالة انهيار تام بعد استسلام 17 عسكرياً منشقاً، بينهم 5 ضباط. ويأتي ذلك في ظل إصرار جنود الجيش على إحراز النصر وحسم المعركة".

هجوم الجيش على المنطقة الواقعة في ريف تلكلخ بدأ من الجنوب عبر جبل جلالي الاستراتيجي المطلّ على قرية السنديانة الغربية. السيطرة على هذه النقطة عنت إحراز مزيد من التقدم لاحقاً، بحسب أحد الضباط المشاركين في المعارك. 40 مسلحاً حاولوا الهرب وتسليم أسلحتهم إلى الجيش، بعد مقتل رئيس المحكمة الشرعية التونسي الجنسية، أمس، إلا أن مسلحين آخرين منعوهم عبر احتجازهم داخل قرية الحصرجية.

وتصل الأنباء "الإيجابية" من العسكريين في الزارة تباعاً، بعد أيام على زيارة رئيس أركان الجيش السوري العماد علي أيوب للمنطقة، لتفقّد "أسباب تأخر تقدّم العملية العسكرية". ويذكر العسكريون في الزارة أنّ أيوب أعطى تعليماته بضرورة حسم المعارك في أسرع وقت.

وتتواصل غارات الطائرات الجوية على قريتي الحصرجية والحصن، بعد أيام طويلة من عرقلة أي تقدّم منذ بدء العملية العسكرية في المنطقة. وتشارك الى جانب الجيش "قوات الدفاع الوطني" وعدد من عناصر "اللجان الشعبية" من مسلّحي تلكلخ وريفها السابقين، والذين تمت تسوية أوضاعهم العام الفائت.

في المقابل، بثّت "تنسيقية قرى تركمان حمص" التابعة لـ"المعارضة" على صفحتها على "فايسبوك" خبراً عاجلاً بعد الظهر تحدثت فيه عن هجوم كبير للجيش السوري مع تغطية نارية كبيرة"، مشيرة الى أنّ عدد القتلى تجاوز العشرة، والى أنّه الهجوم الأقوى على البلدة. كذلك نعت "صفحات" طرابلسية مؤيدة للمسلحين في سوريا عدداً من المقاتلين اللبنانيين في معارك أمس.