لندن تعلق تعاونها العسكري مع موسكو وواشنطن تتوعدها بعقوبات

لندن تعلق تعاونها العسكري مع موسكو وواشنطن تتوعدها بعقوبات
الثلاثاء ١٨ مارس ٢٠١٤ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء ان بلاده علقت جميع اشكال التعاون العسكري مع روسيا بعد قرارها ضم منطقة القرم، معتبرا ان العلاقات بين روسيا والغرب يمكن ان تتغير في الاعوام المقبلة.

وقال هيغ ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار "طريق العزلة" بتوقيعه على مرسوم بضم شبه جزيرة القرم بعد يومين من الاستفتاء الذي جرى في تلك المنطقة.

واضاف هيغ امام البرلمان "يجب ان نكون مستعدين للتفكير في وضع جديد للعلاقات بين روسيا والغرب خلال السنوات المقبلة، يختلف عنه خلال السنوات العشرين الماضية".

وتابع "هذه علاقة ستعمل خلالها مؤسسات مثل مجموعة الثماني بدون روسيا، ويتم فيها الحد من التعاون العسكري والصادرات الدفاعية بشكل دائم، وسيتم فيها اتخاذ قرارات بسرعة لخفض الاعتماد الاوروبي على صادرات الطاقة الروسية".

وقال هيغ ان بريطانيا ستخفض علاقاتها العسكرية مع روسيا والتي شهدت انتعاشا مؤخرا بعد ان توترت الى درجة التجميد الكامل بسبب مقتل المنشق الروسي الكسندر ليتفيننكو في لندن في 2006.

واضاف هيغ "لقد علقنا جميع اشكال مثل هذه التعاون العسكري"، مشيرا تحديدا الى اتفاق التعاون الفني والتدريبات البحرية المشتركة بين روسيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الذي قال ان بعض نشاطاته قد اوقفت.

واشار الى ان بريطانيا علقت كذلك جميع التراخيص الحالية لتصدير الاسلحة الى روسيا خشية ان تستخدمها القوات الروسية في اوكرانيا.

وقال هيغ ان بريطانيا شجعت دولا اخرى في الاتحاد الاوروبي على اتخاذ خطوات مماثلة، معتبرا ان الرئيس الروسي اختار العزلة بتوقيعه مرسوما بضم القرم.

واشار الى ان قادة دول مجموعة السبع سيناقشون اتخاذ اجراءات ضد روسيا، وقال "من المؤسف ان نسمع الرئيس بوتين اليوم وهو يختار طريق العزلة".

بايدن يتوعد روسيا بالمزيد من العقوبات   

من جهته دان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الثلاثاء تحركات روسيا في القرم ووصفها بانها "استيلاء على الاراضي"، محذرا من فرض مزيد من العقوبات على موسكو.

وقال بايدن خلال زيارة الى العاصمة البولندية وارسو بعد اعلان الكرملين ان شبه جزيرة القرم هي جزء من روسيا، ان "عزلة روسيا السياسية والاقتصادية ستزداد اذا واصلت السير على هذا الطريق، بل انها ستشهد في الحقيقة المزيد من العقوبات التي ستفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي".