معالم استراتيجية روسيا الجديدة في خطاب بوتين بعد ضم القرم+فيديو

الثلاثاء ١٨ مارس ٢٠١٤ - ٠٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-18/03/2014- ما هي معالم استراتيجية روسيا الجديدة في خطاب بوتين اليوم؟، هل اختارت روسيا المواجهة مع الغرب بعد انفصال القرم عن اوكرانيا وضمها الى روسيا؟، لماذا يتهم بوتين الولايات المتحدة بالعربدة؟، وهل من رسالة واضحة لبوتين اليوم للغرب حيال الازمة السورية؟ .....

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي حسن حسن لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان ما بعد خطاب بوتين في العلاقات الاقليمية والدولية لن يكون كما كان قبل خطابه، معتبرا ان فيه الكثير من معالم استراتيجية اساسية جديدة لن تترك اثارها فقط على الدولة الروسية بل على العلاقات الدولية.

واضاف حسن: ان بوتين اتهم الغرب بتجاوز الخطوط الحمر فيما يتعلق بمصالح روسيا في اوكرانيا، وان روسيا ستدافع عن مصالحها، معتبرا ان الغرب ينسى القانون الدولي عندما يتعلق الامر بمصالحه.

واعتبر ان بوتين رسم معالم واضحة يمكن ان يبنى عليها لعلاقات دولية جديدة، حيث خاطب الشعب الاميركي والشعب الالماني، وفي الوقت ذاته تحدث عن رغبة حقيقية لروسيا في اقامة علاقات دولية تقوم على التكافؤ والاحترام.

واشار حسن الى ان الموقف الروسي في هذه المواجهة اكثر من واضح، وعلى الغرب ان يتيقن بان روسيا لن تصمت على الاطلاق في الدفاع عن مصالحها، عندما يقترب الغرب من الخطوط الحمر.

كما اشار الى ان روسيا تعمل بكل ما امكن لكي تستعيد هيبتها ومكانتها، فيما الغرب يريد ان تبقى الولايات المتحدة متفردة بالقرار الدولي، معتبرا ان العربدة الاميركية اليوم لا تستثني حتى اوروبا التي وصفتها بالقارة العجوز.

وشدد حسن على ان بوتين وضع اليوم في خطابه معالم العلاقات الدولية والاستراتيجية التي يمكن ان تحكمها على ليس في روسيا وجوارها، وانما على المستوى الدولي برمته.

وحذر من ان الرد الروسي لن ينتظر الاستفزازات الغربية ان تتطور، واعتبر ان الرد الروسي الابلغ تم عندما تم امس اعلان نتاجئ الاستفتاء بأن اكثر من 90% من المصوتين يؤيدون الانضمام الى روسيا الاتحادية، وعندما يتم تبني ذلك رسميا من روسيا وبوتين يؤكد ذلك.

واوضح حسن ان هذا هو الرد الاستباقي وليس على الاستفزازات، مستبعدا ان يكون بمقدور الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها على تغيير ما اصبح امرا واقعا على الارض، غير التهويل.

واكد ان الرد الروسي كان استباقيا ومهنيا، سيلزم الغرب على اعادة حساباته مرات ومرات، محذرا من ان اي حماقة غربية ضد روسيا للتأثير عليه في موقفها حيال سوريا ستدفع موسكو الى مزيد من المواقف الاكثر حزما والاكثر دعما في علانية في موقفها مع سوريا.
MKH-18-15:18