كوثري: ايران ستعاقب خاطفي جنودها اذا لم تقم باكستان بواجباتها

الثلاثاء ٢٥ مارس ٢٠١٤ - ٠٧:٤٨ بتوقيت غرينتش

أكد اسماعيل كوثري، عضو لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني أن ايران لن ترضخ للجماعات الارهابية التي خطفت 5 من حرس حدودها في بلوتشستان على الحدود الباكستانية، مشددا على أنه في حال لم تتمكن باكستان من القيام بواجباتها اتجاه هذه القضية فإن إيران لديها إمكانية أن تقوم بمسؤولياتها وستقوم بمعاقبة هذه الجماعات الارهابية.

وفي تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الاثنين، أكد كوثري أن ماتسمى جماعة جيش العدل هي للأسف تابعة للسعودية وبعض دول المنطقة وتنشط في باكستان وهي تعمل بتنسيق من الدول الكبرى وتحصل على دعم من السعودية وتنشط في منطقة بلوتشستان الباكستانية على الحدود الايرانية الباكستانية حيث ليس هناك مواقع أو مخافر كبيرة على الحدود.
وأوضح أنه عند نقطة الحدود استطاعت هذه الجماعة ان تختطف خمسة من عناصر الحدود الايرانيين، وقد وصلنا خبر استشهاد أحد هؤلاء العناصر.
وأضاف: نحن نتوقع من باكستان ومن الحكومة الباكستانية أن تتدارك هذا الموضوع، مشيرا الى أن الرئيس الايراني حسن روحاني عازم على الذهاب الى افغانستان للمشاركة في احتفالات النوروز وهناك يمكن أن يطلب من رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أن تقوم باكستان بجهود لإنهاء هذه الحالة ويمنعوا أنشطة هذه الجماعات الارهابية وإذا لم تتمكن باكستان من فعل ذلك فإن إيران لديها إمكانية أن تقوم بمسؤولياتها وتقوم بمعاقبة هذه الجماعات الارهابية وذلك في حال لم تقم باكستان ولم تستطع من القيام بواجبها.
وشدد كوثري على أن ايران لن تسمح لهذه الجماعات بأن تنشط في مناطق بلوتشستان الايرانية أوالباكستانية حتى.
وحول إجراء مفاوضات مع باكستان حول عمليات الخطف والمخطوفين، أوضح عضو لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني، أنه دائما كانت هناك اتصالات مع الجهات الباكستانية حول هذه الامور، موضحا أن هذه الجماعات تعمل بقرارها الخاص خارج ارادة الدولة الباكستانية وهي جماعات متمردة وأن المسؤولين الباكستانيين قدموا وعودا لايران لمتابعة هذا الموضوع.
وأشار الى أن هناك تنسيقا باكستانيا مع الخارجية الايرانية حول هذه المواضيع في الماضي والحاضر، مضيفا: لكن رغم هذه الوعود لم نجد إجراءات عملية وفعلية ضد هذه الجماعات الارهابية ولذلك نقول بأنه في حال لم تقم باكستان بالإجراءات اللازمة فسوف لن تسمح إيران لهذه الجماعات بمارسة أعمالها الاجرامية.
وحول قتل جماعة جيش العدل لأحد الرهائن من الجنود الايرانيين أوضح كوثري لقناتنا أن "هذه الجماعة كانت لديها مطالب غير مشروعة من إيران وحكومتها، وإيران لن ترضخ لمطالبها، ولكنها مع ذلك هي مستعدة للحوار مع المسؤولين الباكستانييين ولديها اتصالات غير مباشرة لتهيئة جو يمكن من الافراج عن حرس حدودها.
وأضاف: بالطبع لايمكن التكهن بسلوك هذه الجماعات الارهابية وهي تريد أن تصل الى مطالبها لكن ايران لن ترضخ لمطالبها بهذه الشاكلة.
ونوه كوثري الى سكوت وسائل الاعلام العالمية عن جريمة الخطف، موضحا أن هذه الوسائل تسيطر عليها اميركا والقوى الكبرى التي من المعروف ان لها ازدواجية في المواقف اتجاه الارهاب في المنطقة والعالم.
وأضاف: من وجهة نظرنا فإن الامم المتحدة والدول التي تدعي حقوق الانسان لاتتعامل مع الارهاب بشكل موحد ومعيار واحد، لذلك نحن نطالب بإيجاد بنية أممية لمكافحة الارهاب بكافة أشكاله لأن الامم المتحدة ترضخ لسيطرة وهيمنة الدول الكبرى.
وتابع: لوكانت هناك رهينة غربية او اوروبية في أي نقطة من العالم لكانوا سيبذلون كل الجهود للإفراج عنه في حين نرى صمتا مطبقا عندما تستهدف هذه الجماعات الارهابية ايران.
A.D-24-23:39