الإحتلال يشرع بأكبر مشروع تهويدي بالقدس لفرض روايته

الأربعاء ٢٦ مارس ٢٠١٤ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

القدس المحتلة (العالم) 2014.03.26 ـ شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلية ببناء أكبر متحف في مدينة القدس المحتلة باسم المجمع القومي اليهودي للآثار؛ فیما حذر خبراء فلسطينيون من عواقب بناء هذا المتحف على تاريخ وحضارة العرب والمسلمين في المدينة المقدسة حيث ستعرض في المتحف آثار فلسطينية برواية يهودية.

ويعد هذا أکبر مشروع تهويدي في المدينة المقدسة شرعت المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية ببناءه، وهو مايعرف بالمجمع القومي اليهودي للآثار الذي يقام على مساحة 20 دونم، ويضم عدة مراكز منها المكتبة الأثرية، والأرشيف العلمي للآثار، و بيت سلطة الآثار الإسرائيلية، و مخازن أثرية عملاقة، إضافة لكل مايتعلق بالهيكل المزعوم.
ولفت الخبير في شؤون مدينة القدس جمال عمرو أن هذا المشروع في شكله ومحتواه يعتبر أكبر المشاريع التهويدية وأخطرها حتى الآن في المدينة المقدسة. مبيناً أنه سيحتوي على قاعات عرض عملاقة كبيرة استجلبت إليها الآثار لفلسطينية من كل أرجاء فلسطين ليتم تقديمها وفق الرواية اليهودية وبجميع اللغات على اعتبار أنها آثار للدولة اليهودية القديمة في فلسطين.
واعتبر الفلسطينون ذلك دلالة واضحة لكيان الاحتلال الإسرائيلي على سعيه لتطبيق مايعرف بيهودية الدولة مطالبة وتنفيذاً على الأرض؛ محذرين من عواقب ذلك على تاريخ وحضارة وإرث العرب والمسلمين في المدينة المقدسة.
كما حذر المحلل السياسي الفلسطيني فايز عباس أن الهدف من بناء هذا المتحف: هو التأكيد على أن هذه المدينة يهودية بالنسبة للإسرائيليين طبعاً؛ وأن إسرائيل يهودية. مبيناً أن هذا ليس بجديد فكيان الاحتلال الإسرائيلي قد قام ببناء أكثر بكثير من متحف بالقدس ليعطى انطباعاً للزائرين أن الأرض لليهود.
يذكر أن تكلفة هذا المشروع الضخم تصل إلى 100 مليون دولار أميركي ويعد من أضخم متاحف كيان الاحتلال الإسرائيلي. هذا فيما تصب الأموال والتبرعات في هذا المشروع من قبل جمعيات عالمية معظمها داخل الولايات المتحدة الأميركية.
25.03          FA