القاهرة تستبعد قطر وتركيا عن مسابقة عالمية للقرآن

القاهرة تستبعد قطر وتركيا عن مسابقة عالمية للقرآن
السبت ٢٩ مارس ٢٠١٤ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر مسؤولة في وزارة الأوقاف المصرية أمس، عن أن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، قرر استبعاد قطر وتركيا من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي من المقرر أن تستضيفها القاهرة أبريل (نيسان) المقبل.

ونقل موقع "القدس العربي" عن المصادر المسؤولة ولها، إن استبعاد قطر من المشاركة في المسابقة، جاء بسبب موقفها السياسي من مصر وعزل مرسي.. أما تركيا فبسبب إهانتها لمؤسسة الأزهر الشريف.
وأعلنت وزارة الأوقاف في بيان لها أمس، أنها «تلقت حتى يوم (الجمعة) موافقة نحو أربعين دولة على المشاركة في المسابقة التي يسهم فيها علماء وقراء ومحكمون من داخل مصر وخارجها».
وقال البيان إنه يجري ترتيب الاستعدادات على مدار الأسبوع المقبل لاستضافة المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي تقام بالقاهرة في الفترة من 5 إلى 10 أبريل (نيسان) المقبل.
وتعد المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمصر من أشهر المسابقات من هذا النوع في العالم الإسلامي، وتقام سنويا، لكنها تعطلت العامين الماضيين نظرًا للظروف السياسية التي تشهدها مصر.
وأصيبت العلاقات المصرية القطرية بالتوتر في أعقاب عزل مرسي عام 2013 اثر احتجاجات شعبية  حيث اعربت القاهرة أكثر من مرة عن غضبها من الموقف القطري، واستدعت سفير قطر في الرابع من يناير الماضي للاحتجاج.
وتطالب القاهرة، عن طريق الإنتربول العربي والدولي، الدوحة بتسليم مطلوبين لجهات التحقيق المصرية في عدة قضايا تتعلق بقتل المتظاهرين والهروب من السجون إبان حكم الرئيس المعزول حسني مبارك، ومعروف عنهم موالاتهم لجماعة الإخوان التي أعلنتها حكومة مصر كـ«منظمة إرهابية»، ومن بين هؤلاء عاصم عبد الماجد القيادي في الجماعة الإسلامية، ويوسف القرضاوي رئيس ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. كما تطالب القاهرة الدوحة بالتدخل لمنع «التحريض المتواصل» من جانب قنوات تلفزيونية تبث من أراضيها، في إشارة إلى قنوات «الجزيرة القطرية» وآخرى موالية للإخوان.
وسبق أن استبعدت وزارة الأوقاف قطر وتركيا من المشاركة في فعاليات مؤتمر دولي عقد بالقاهرة الأسبوع الماضي، عن خطر الفكر التكفيري والإرهاب. وقالت المصادر المسؤولة نفسها، إن «الوزارة لم توجه الدعوة وقتها عمدا إلى قطر وتركيا، وذلك لاضرارهما بأمن البلاد».