وقال العميد جزائري في تصريح ادلى به الاحد، اننا نولي الاحترام للتفاهم حينما يكون في اطار المصالح الوطنية للبلاد ولو كان من المقرر ان نتراجع لما تبلورت الثورة الاسلامية.
واضاف، رغم مضي اكثر من 3 عقود على انتصار الثورة الاسلامية مازال الحكام الاميركيون والاوروبيون لا يمتلكون تصورا صحيحا عن منطق وخطاب هذه الثورة وللاسف الشديد انهم يقومون بتحليل وتفسير جميع الظواهر في اطار افكارهم السلطوية، وفي الاساس فان احد اسباب فشل الغربيين ذوي المطالب المبالغ فيها تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية يعود الى هذا الامر.
واشار هذا المسؤول الرفيع في القوات المسلحة الايرانية الى استراتيجية اميركا تجاه الجمهورية الاسلامية وقال، ان استراتيجية اميركا اليوم ازاء ايران مبنية على المواجهة والالهاء، وهي استراتيجية ناجمة عن 3 قضايا هي عبارة عن القاء مسؤولية المشاكل الداخلية على الاخرين والهاء الراي العام للمجتمع الاميركي بعدو وهمي كبير ومنع سماع رسالة الثورة الاسلامية من قبل شعوب العالم وكذلك الالهاء وفبركة الاحداث الداخلية في ايران.
واكد بان استراتيجيات وتكتيكات اميركا مرصودة في ايران من قبل المؤسسات المعنية واضاف، ان اميركا توحي في اعلامها بانها تمكنت من ارهاق وشل الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي خضم هذا النوع من الدعاية الاعلامية وصل عدد من المسؤولين الاميركيين الى هكذا تصور وهم يحلمون بان تتحقق ظروف يتم فيها تقديم مصالح ومنافع الجمهورية الاسلامية الايرانية كما في العهد المظلم السابق للاميركيين.
وتابع مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة، انه وفقا لهذا التصور الخاطئ فقد ادرج الاميركيون تشديد الحظر والتهديدات والممارسات السيئة في جدول اعمالهم في حين لو كان لهم ادراك صائب عن المجتمع الناهض في ايران الاسلامية لما وظفوا وقتهم وامكانياتهم والاخرين لمثل هذه التصرفات الشيطانية والمعادية للبشرية.
واوضح رئيس لجنة الاعلام الدفاعي في البلاد انه كلما مر الوقت تتضح اكثر فاكثر ابعاد الكلام الذهبي للامام الخميني (رض) بان "اميركا الشيطان الاكبر" واضاف، ان مواجهتنا لاميركا هي مواجهة الحق للشيطان، وان جميع الذين ينضالون في هذا الطريق واثقون بان الانتصار النهائي هو من نصيب جبهة الحق والمناداة بالعدالة ولاشك ان حكام اميركا الظالمين هم الذين سيصابون بالارهاق ويهزمون في ساحة النضال هذه.