ظريف: إيران ستبقى شريكاً جديراً بالثقة لدول الخليج الفارسي

ظريف: إيران ستبقى شريكاً جديراً بالثقة لدول الخليج الفارسي
الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠١٤ - ٠٤:٠٦ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضرورة تعزيز التعاون بين دول منطقة الخليج الفارسي مشدداً على أن إيران ستبقى في هذا الإطار شريكاً راسخاً وجديراً بالثقة بالنسبة لجميع دول حوض الخليج الفارسي.

وقال ظريف اليوم الثلاثاء خلال جلسة اللجنة الاقتصادية العليا بين الجمهورية الإسلامية في إيران والإمارات العربية المتحدة في أبوظبي، ان التطورات والآفاق المستقبلية الاستراتيجية الدولية بشأن المنطقة والتعاطي البناء للجمهورية الإسلامية في إيران لخفض التوترات الدولية خاصة القضية النووية، عنصران مساعدان لتعزيز التعاون.
وأكد بأن الأمن في الخليج الفارسي كل لا يتجزأ وأن دول المنطقة وحدها فقط يمكن أن ترسم مستقبلاً هادئاً ومستقراً ومتقدماً وسلمياً وزاهراً لشعوبها وأجيالها القادمة من خلال تنمية التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والثقافي فيما بينها.
وشدد على أن الجمهورية الإسلامية في إيران ستكون شريكاً دائماً وموثوقاً لكافة الدول المطلة على الخليج الفارسي في هذا المسار.
وصرح قائلاً: إننا نواجه الآن عناصر إثارة التهديدات كالطائفية والتطرف والإرهاب حيث أن وعي الشعوب وحكمة مسؤولي الدول والتشاور الدائم والمباشر مع بعضها البعض، يعتبر ضرورياً لمكافحة التهديدات بصورة مؤثرة.
وقال إن الأواصر بين إيران والإمارات في المنطقة أعمق وأوسع من أي قضية أخرى يمكن أن تبعد البلدين عن بعضهما البعض وأن واجبنا المشترك في مسار خدمة شعوب المنطقة والسلام والأمن الدوليين هو أن نبذل كل مساعينا لتوطيد الأواصر الموجودة أكثر من ذي قبل.
وأضاف: إننا نؤكد على مبدأ الحوار والتعامل البناء مع دول الجوار وبذل المساعي المشتركة والجماعية لمعالجة القضايا في المنطقة على غرار السابق.
وصرح بأن رؤية الجمهورية الإسلامية في إيران خاصة الرئيس روحاني إزاء الإمارات هي رؤية خاصة تعتمد على الأخوة والتعامل البناء والحوار.
وأشار إلى إجراء 200 رحلة جوية بين البلدين أسبوعياً، وقال: إن علاقات الإيرانيين مع الإمارات قد عززت تاريخياً الدور الهام للعلاقات بين الشعبين حيث استمر هذا الدور بغض النظر عن الظروف السياسية والإقليمية.
وعقدت الجلسة الثانية للجنة الاقتصادية المشتركة العليا بين إيران والإمارات ظهر اليوم الثلاثاء بمشاركة وزيري خارجية إيران والإمارات في أبوظبي.
هذا وأكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن أبوظبي ترحب بالاتفاق الذي توصلت إليه الجمهورية الإسلامية في إيران ومجموعة دول 5+1.
وأعرب الوزير الإماراتي خلال جلسه اللجنة الاقتصادية العليا المشتركة الثائية بين إيران والإمارات عن أمله بتذليل المشاكل التي أوجدت لإيران بشأن العلاقات مع دول العالم بما في ذلك الدول الجارة.
وأكد أن الإمارات ستسعى جاهدة لتوظيف كافة إمكاناتها في هذا المجال.
وأشار إلى زيارته إلى طهران قبل خمسة أشهر قائلاً: إن تلك الزيارة جرت في هذا السياق كي نعالج كافة المشاكل.
واشار إلى أن اهمية التعاون الثقافي والأمني ليست بأقل من التعاون الاقتصادي وهذا التعاون يحظى بسند جماهيري وإننا نأمل بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال تشكيل هذه اللجنة.
وأعرب عن أمله بأن تتعزز العلاقات بين إيران والإمارات أكثر من ذي قبل قائلاً إنه بلاشك فإن التعاون سيمهد الأرضية لإزالة التحديات.
وأكد أن: حل المشاكل المالية والمصرفية بين إيران والعالم يعطي فرصة لنا لإجراء المزيد من التعاون وان الأمن والتقدم إلى الأمام حق لكافة دول العالم.
وشدد على أنه: ليس لدينا شك بأن حكومة الرئيس حسن روحاني تسعى لتعزيز علاقات إيران مع سائر الدول.
وصرح أن: إيران شريك تجاري لنا في المنطقه وإن هذا الأمر يعود إلى العلاقات التاريخية بين البلدين.
كما أكد محمد جواد ظريف خلال لقائه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين وأعلن استعداد إيران لدعم العلاقات والتعاون في مختلف المجالات.
وأكد وزير الخارجية الإيراني في اللقاء الذي جري في دبي، على ضرورة تعزيز ودعم العلاقات مع دول الجوار سيما مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وهذا اللقاء هو الثاني لوزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران مع نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات حاكم دبي، منذ تولية مهامه الدبلوماسية.
وكان ظريف قد التقي في 4 كانون الاول/ديسمبر 2013، المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة لبحث دعم ستراتيجية التناغم الإيراني مع دول المنطقة.