المصالحة الفلسطينية تربك الاحتلال..

الجيش الإسرائيلي يجري مناورات بعد لحظات من توقيع المصالحة

الجيش الإسرائيلي يجري مناورات بعد لحظات من توقيع المصالحة
الجمعة ٢٥ أبريل ٢٠١٤ - ٠٨:٢٦ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن إجراء مناورات بشكل مفاجئ في القيادة المركزية بعد لحظات من الإعلان عن اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وأضافت الصحيفة، أن الهدف من المناورات هو التصدي لأي "أعمال عنف" ضد الجنود الإسرائيليين بالضفة الغربية، أو القيام "بعمليات إرهابية" ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وأكدت الصحيفة أن رئيس الأركان بني غانتس حضر المناورات بنفسه، وشاهد تدريبات الجنود على مواجهة أعمال شغب، ومواجهات مع الفلسطينيين.

هذا وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعليمات لوزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، المسؤولة عن ملف المفاوضات، بوقف اللقاء والاجتماعات مع الجانب الفلسطيني، وذلك رداً على إعلان اتفاق المصالحة مع حماس.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في بيان: "ألغت إسرائيل جلسة مفاوضات كان من المتوقع انعقادها هذا المساء".
وقال نتانياهو تعليقاً على توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، إن من اختار حماس لا يريد ولا يرغب بالسلام.

من جهته، ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجادور ليبرمان، اعتبر اتفاقية المصالحة الفلسطينية إنهاءً لعملية التسوية في المنطقة .
وذكرت "هاآرتس" الإسرائيلية أن ليبرمان اعتبر التوقيع على اتفاقية المصالحة بين حماس وحركة فتح بمثابة التوقيع على إنهاء عملية السلام والمفاوضات، معتبراً أن المصالحة مع حركة حماس التي تدعو إلى إنهاء دولة "إسرائيل" خيار لإنهاء السلام من قبل السلطة الفلسطينية، مؤكداً أنه لا يمكن عمل سلام مع "إسرائيل"، وفي نفس الوقت عمل مصالحة مع حركة حماس "الإرهابية" على حد تعبيره.
ولم يقتصر الأمر على وزير الخارجية الإسرائيلي، حيث تطرق وزير الاقتصاد زعيم حزب "البيت اليهودى" نفتالى بينت لاتفاقية المصالحة الفلسطينية بالقول، "هذه حكومة وحدة الإرهاب، حماس تستمر في قتل اليهود، وأبو مازن يستمر في المطالبة بالإفراج عن القتلة، ومن كان يعتقد بأن أبو مازن شريك للسلام، عليه النظر لهذا المسار الجديد".