دراسة للغارديان: 11 ألف أجنبي يقاتلون في سوريا

دراسة للغارديان: 11 ألف أجنبي يقاتلون في سوريا
السبت ٢٦ أبريل ٢٠١٤ - ٠٧:٥١ بتوقيت غرينتش

كشفت دراسة أكاديمية نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية, أن "هناك نحو 11 ألف مقاتل أجنبي يشاركون بالقتال في سوريا، من بينهم حوالي 2800 من أوروبا أو الغرب، وتعتقد أجهزة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة أن بينهم 400 بريطاني".

وذكرت الدارسة التي نشرتها الصحيفة في عددها الصادر, يوم الأربعاء, أن "متطرفين اسلاميين يستخدمون وسائل الاعلام الاجتماعية لتجنيد موجة جديدة من المقاتلين البريطانيين، للمشاركة في القتال في سوريا مع الجماعات المسلحة ضد الحكومة السورية".
وتقاتل في سوريا ضد الجيش النظامي كتائب تابعة للجيش الحر, وأخرى تابعة للقاعدة مثل "جبهة النصرة", و"الدولة الإسلامية في العراق والشام", والمدرجتان على لوائح الإرهاب العالمية, ومقاتلون متشددون من جنسيات مختلفة, منهم مقاتلون بريطانيون.
وأضافت الدراسة, التي اصدرها المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية الملوك بلندن, أن شبكة من المتشددين في المملكة المتحدة تستخدم وسائل الاعلام الاجتماعية لإلهام وتوجيه المسلمين البريطانيين والغربيين للقتال في سوريا, مشيرة الى انها "قد تكون أول أزمة من نوعها يشارك فيها عدد كبير من المقاتلين الغربيين الذين تم توثيق انخراطهم فيها، وحيث تشكل وسائل الاعلام الاجتماعية مصدراً أساسياً للمعلومات والإلهام لديهم".
وتحدثت تقارير إعلامية عن أن هناك أشرطة فيديو وصوراً نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، تشير إلى تورط بريطانيين في أعمال تعذيب وقتل في سوريا.
وقدرت أجهزة الأمن البريطانية سابقا أن ما يصل إلى نحو 600 بريطاني يشاركون في القتال الدائر في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات مع الجماعات الجهادية، وذكرت مصادر صحفية أن 20 منهم لقوا مصرعهم هناك.

وأشارت الدراسة إلى أن وسائل الاعلام الاجتماعية والهواتف الذكية و السكايب استُخدمت من قبل المتطرفين لتجنيد مقاتلين جدد واطلاعهم على تجارب القتال في سوريا، وجمع التبرعات المالية.
ونسبت الصحيفة إلى الباحث في المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية الملوك بلندن شيراز أحمد، قوله أن "الدعاة المتطرفين، مثل الداعية أحمد موسى جبريل في الولايات المتحدة والداعية الاسترالي موسى سيرانتونيو، يمثلون سلالة جديدة من الدعاة المفترضين بالنسبة للمقاتلين الأجانب في سوريا".
واضاف أحمد أن جبريل وسيرانتونيو "ليس لديهما مسجد أو دائرة تقليدية على غرار الداعية المتطرف أبو حمزة المصري والذي لا يزال يملك قاعدة للعمل منها، وهؤلاء الرجال اصبحوا بلا حدود تماماً ويعملون ظاهرياً فقط ومن خلال شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزيون".

وحذّرت وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، في نيسان الجاري, من "التهديد غير المسبوق" على بلادها الناتج عن الصراع الدائر في سوريا، وكشفت بأن وزارتها "احتجزت جوازات سفر 14 متطرّفاً بريطانياً لمنعهم من السفر إلى هناك".
وتضع بريطانيا التحذير الأمني من وقوع هجوم ارهابي عند درجة كبير حالياً، ما يعني أن الهجوم هو احتمال قوي، على سلم من خمس درجات أدناها منخفض وأعلاها حرج.
وتتخوف دول غربية وأوروبية من توجه عدد من مواطنيها للقتال في سوريا، مشيرة انها ستقوم بمحاسبة من عاد من المقاتلين إليها، بتهمة الانتماء إلى منظمات "متطرفة" محظورة.
وتتبادل السلطات والمعارضة الاتهامات حول مسؤولية الأحداث الجارية، وما تلاها من أعمال عنف وفوضى أمنية، فيما تشير منظمات دولية إلى مسؤولية طرفي النزاع عن جرائم حرب خلال الأزمة، لكنها تحمل السلطات المسؤولية الأولى وبدرجة أقل مقاتلي المعارضة، في حين فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى اتفاق على أي قرار يخص الشأن السوري.