وزير خارجية النمسا يؤكد تضرر شركات بلاده من الحظر على ايران

وزير خارجية النمسا يؤكد تضرر شركات بلاده من الحظر على ايران
الأحد ٢٧ أبريل ٢٠١٤ - ١١:٥٠ بتوقيت غرينتش

اكد وزير خارجية النمسا سباستيان كورتز تضرر شركات بلاده جراء الحظر المفروض على الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في طهران اليوم الاحد، قال كورتز في الرد على سؤال حول مستقبل العلاقات الايرانية النمساوية بعد اتفاق جنيف، لقد كانت لنا على الدوام علاقات اقتصادية جيدة مع ايران.
واشار الى ان بلاده كعضو في الاتحاد الاوروبي قد تضررت من الحظر المفروض على ايران واضاف، من الواضح تماما ان نتضرر نحن كعضو في الاتحاد الاوروبي وهذا هو راي الشركات النمساوية ايضا.
ولفت الى المسيرة الايجابية للمفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" وقال، اننا نشعر بالسرور لهذه المسيرة الايجابية الحاصلة ونامل بان يتم التوصل الى الاتفاق النهائي حتى نهاية تموز/ يوليو القادم.
واضاف، ان ذلك يعتبر برأينا خطوة ايجابية في مسار الامن والاستقرار في المنطقة والعالم ويطمئن الجميع بانه لن تكون هنالك قنبلة نووية، ومن الناحية الاقتصادية ايضا لن تفرض عقوبات جديدة وستكون الشركات النمساوية على استعداد لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع ايران.
وفي الرد على سؤال اخر بشان الاتفاق النهائي بين ايران ومجموعة "5+1" قال، ان هذا الاتفاق سيؤدي لمزيد من الثقة بين المفاوضين.
وبشان موقف بلاده ازاء الدول المالكة لمنظومات صاروخية ونووية قال، اننا لا نستفيد حتى من الطاقة النووية السلمية، ونعارض السلاح النووي في العالم وقمنا بالكثير من الاجراءات في مسار نزع السلاح النووي.
واوضح كورتز بان العاصمة النمساوية فيينا ستستضيف في النصف الثاني من العام الجاري مؤتمرا في مسار نزع السلاح النووي.
واشار الى المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1" قائلا، اننا نعتبر هذه المفاوضات فرصة مناسبة للوصول الى الاتفاق الشامل.
وفيما يتعلق بالتعاون الثقافي بين ايران والنمسا اكد على تعميق هذا التعاون واضاف، ان النمسا ترغب باجراء حوار الاديان بين البلدين ولنا في مجال حقوق الانسان تجربة واسعة.
واشار كورتز الى التعددية الثقافية والدينية في المجتمع النمساوي وقال، ان دين الاسلام تم الاعتراف به في النمسا رسميا في العام 1912 وهنالك تعايش سلمي بين الاديان فيها.
واشار الى خبرات بلاده في مجال حقوق الانسان وقال، اننا نرغب بوضع هذه الخبرات تحت تصرف الطرف الاخر.
واعتبر زيارته هذه تمهيدا للزيارة التي سيقوم بها رئيس بلاده الى طهران.
واشار الى العلاقات العريقة بين البلدين وتواجد 30 الف ايراني و 2500 طالب جامعي ايراني في النمسا واضاف، ان العلاقات الثقافية بين البلدين مبنية منذ البداية على الاحترام المتبادل وحتى في المراحل الصعبة جعلنا قنوات الاتصال الثنائي مفتوحة بين البلدين والشعبين.
واعتبر مواقف بلاده في القضية النووية بانها شفافة واضاف، اننا نرفض السلاح النووي دون قيد او شرط ونعتقد بان هذا السلاح لن يجلب الامن والاستقرار لاي منطقة.
وفي الاشارة الى المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1" في فيينا قال، ان فرصة ممتازة قد توفرت لنصل بعد امد طويل الى طريق مستقر ومستديم للقضية النووية الايرانية ونطمئن بان البرنامج النووي الايراني لن يتابع الاهداف العسكرية.
واعرب كورتز عن تفاؤله بتحقيق نتائج ايجابية في المفاوضات النووية واضاف، نامل بان تحقق هذه المفاوضات نتيجة ايجابية وان توفر الارضية لازالة اجراءات الحظر المفروضة على ايران.
وصرح بان حل القضية النووية الايرانية وازالة العقوبات من شانهما ان يؤديا الى تعزيز علاقات ايران مع النمسا والدول الاخرى.