كييف تعيد العمل بنظام الخدمة العسكرية الاجبارية

كييف تعيد العمل بنظام الخدمة العسكرية الاجبارية
الخميس ٠١ مايو ٢٠١٤ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

اعادت اوكرانيا الخميس العمل فورا بنظام الخدمة العسكرية الاجبارية وذلك على خلفية تدهور الوضع في شرق البلاد بحسب مرسوم وقعه الرئيس الانتقالي اولكسندر تورتشينوف.

وجاء في بيان للرئاسة انه تم اتخاذ هذا الاجراء الذي يبدأ تنفيذه فورا "بالنظر الى تدهور الوضع في الشرق والجنوب... وتنامي قوة الوحدات المسلحة المؤيدة لروسيا والسيطرة على مبان ادارية عامة... ما يهدد وحدة اراضي" البلاد.

فقد سيطر الانفصاليون على اكثر من عشر مدن وبلدات شرق البلاد.

وهاجم نحو 300 متظاهر الخميس مقر النيابة الاقليمية في مدينة دونيتسك، كما افاد مراسلون لوكالة فرانس برس شاهدوا اربعة شرطيين جرحى على الاقل.

ورشق المهاجمون بالحجارة المبنى ونحو مئة شرطي في لباس مكافحة الشغب كانوا يدافعون عن المقر ورد هؤلاء باستخدام القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع. وتعرض شرطيون للضرب ولنزع اسلحتهم بيد الحشد الذي كان يهتف "فاشيون! فاشيون!".

وجاءت اعادة العمل بنظام الخدمة العسكرية الاجبارية بعدما قال تورتشينوف ان السلطات المدعومة من الغرب في كييف "عاجزة" عن وقف سيطرة الانفصاليين في الشرق على المباني الحكومية.

واتهم تورتشينوف وحدات تطبيق القانون في الشرق "بعدم التحرك" او ب"الخيانة" من خلال العمل مع المتمردين.

وامر بوضع جيش البلاد المؤلف من 130 الف عسكري "على اهبة القتال" بسبب مخاوف من غزو روسي مع حشد موسكو لنحو 40 الف جندي على الحدود طوال الشهرين الماضيين.

وفي امر الخدمة العسكرية الذي يشمل الذكور الاحتياطيين (18-25 عاما)، قال تورشينوف ان حكومته تحاول مواجهة "الوضع المتدهور في الشرق والجنوب".

ولمناسبة عيد العمال الخميس، لم تشهد العاصمة الاوكرانية كييف تحركات واسعة، اذ تجمع ما بين 2000 و3000 شخص بهدوء، واطلقوا هتافات تدعو الى وحدة اوكرانيا.

وفي سيمفيروبول، عاصمة شبه جزيرة القرم، تظاهر نحو 60 الف شخص، ورفعوا لافتات كتب عليها "نحن روسيا" و"بوتين رئيسنا".

وفي سيباستوبول، الميناء التاريخي للاسطول الروسي في البحر الاسود، تظاهر نحو ثمانية آلاف شخص بدعوة من السلطات البلدية، وفق ما ذكرت الشرطة.

اما في مدينة سلافيانسك، التي فقدت كييف السيطرة عليها قبل نحو اسبوعين، لا يزال يحتجز الانفصاليون مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا منذ الجمعة.

وكانت هذه المسيرات تهدف في الاصل الى احياء عيد العمال، الا انها تحولت الى مسيرات مؤيدة لموسكو.

من ناحية اخرى طلبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "المساهمة" في الافراج عن المراقبين، وفق بيان صادر عن الكرملين.

كما جاء في بيان للحكومة الالمانية ان ميركل طلبت من بوتين ان "يستخدم نفوذه" في قضية المراقبين "الرهائن".

ولم تشهد المفاوضات بين الانفصاليين والمنظمة الاوروبية اي تطور حتى الساعة. وقالت المتحدثة باسم الانفصاليين في سلافيانسك ستيلا خوروشيفا ان "ليس هناك من جديد"، ولكنها اشارت في الوقت ذاته الى ان اجواء المفاوضات "ودية".

تصنيف :