دوائر بحوث اميركية وغربية تقود حملة ضد الاسلام+فيديو

السبت ٣١ مايو ٢٠١٤ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

باريس ( العالم ) – 31-5- 2014- تقود بعض دوائر البحث الاميركية والغربية حملةَ تحذيرات من انتشار الإسلام من خلال تقارير مغرقة في العدائية للحضور الإسلامي في اوروبا.

وتقوم هذه المراكز بعملية مسح شاملة للأرقام والإحصاءات التي تشير الى ازدياد أعداد المسلمين في العالم، تحذر فيه من خطورة الثقافة الإسلامية على القارة الاوروبية وتحويل دولة مثل فرنسا إلى "مستعمرة إسلامية".
وقالت الباحثة الاكاديمية الفرنسية كاترين لافيت في تصريح لقناة العالم: ان هذه الاعمال  تعتبر كارثة وماساة حقيقية ومن العبث ان تعمل تيارات متطرفة على ان لايستطيع المسلمون في هذه الديار ان يحظوا بنفس التعامل مع باقي الديانات الاخرى.. انها  المدرسة الفرنسية ذات الذهنية العنصرية في كل الاحوال.
وكان آخر تقريرأميركي تم تداوله على نطاق واسع يشير إلى اختفاء أوروبا من الوجود بسبب الهجرة الإسلامية مع انتشار لافت للمساجد والعادات الإسلامية كما هو الحال في فرنسا علما أن دوائر دول غربية عملت ومازالت تعمل على تكريس صورة سيئة عن الإسلام .
وقال المحلل السياسي عيسى الأيوبي في تصريح للعالم: الغرب وخاصة الولايات المتحدة الاميركية وحلقات التفكير فيها تعيد النظر اليوم في ماقد زرعتها في السابق عندما انشات في ثمانينات هذه الحالة الاسلامية التكفيرية على قاعدة الصراع مع الاتحاد السوفيتي ولكنها بعد اربعين عاما نرى اننا بحاجة فعلية الى اعادة النظر في هذه السياسة وهذا المفهوم للتعاطي مع العالم الاسلامي .
ومن اللافت في هذا  السياق أن التيارات اليمينية المتطرفة باتت تستمد أفكارها المعادية لتواجد المسلمين من تلك التقارير التي تخوف من الوجود الإسلامي كما هو الشأن مع زعيمة التيار اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبان التي حققت نجاحا أربك الطبقة السياسية وفتحت لها وسائل الإعلام من الباب الواسع.
وقال يعقوب بوخاتم استاذ العلاقات الدولية في جامعة بكين في تصريح للعالم : انه خطا وسائل الاعلام فمنذ ايام لم نعد نرى سوى مارين لوبان ولاحديث في الجرائد ومحطات التلفزيون سوى عنها ويتم تقديمها وكانها منقذة من كل شيء .
وجدير بالذكر أن فرنسا تفردت عن غيرها من البلدان الأوروبية الأخرى باستهلاك موضوع الإسلام يوميا وسنها قوانين تضرب الخصوصية الدينية للجالية المسلمة فيما تلعب الدولة الرسمية ورقة حرية التعبير عندما يتعلق الأمر بالإساءة إلى الإسلام.
31-9:51tt-