السيد نصر الله: انتخابات سوريا هي اعلان بفشل الحرب عليها

السيد نصر الله: انتخابات سوريا هي اعلان بفشل الحرب عليها
الجمعة ٠٦ يونيو ٢٠١٤ - ٠٣:١٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة، الاقبال الشعبي الكبير الذي شهدته الانتخابات الرئاسية السورية بانه انجاز عظيم لقيادة هذا البلد وقال: ان الضغط الاميركي والغربي والعربي الذي جرى على الشعب السوري يعتبر مصادرة لارادة هذا الشعب.

الانتخابات السورية هي اعلان سياسي وشعبي بفشل الحرب على سوريا

وفي احتفال تأبيني للعلامة الرّاحل الشيخ مصطفى قصير اقيم في قاعة الشهيد السيد محمد باقر الصدر في مدرسة الامام المهدي- الحدث، اشار السيد حسن نصرالله الى ان التهديدات التي أطلقت لمنع اجراء الانتخابات السورية لم تمنع اقامتها بل على العكس كانت دمشق حاسمة في اجرائها في موعدها، وقال "كان الاولى من الضغط على الشعب السوري ان تفتح السفارات السورية في العالم لاجراء الانتخابات في العالم لنرى هل الشعب السوري يقاطع ام لا".

واكد ان الاقبال الشعبي الكبير في الانتخابات الرئاسية السورية انجاز عظيم لقيادة هذا البلد وكل الذين وصفوا الانتخابات الرئاسية السورية بشتى الأوصاف صادروا ارادة الشعب السوري، مضيفا "لو كانت الانتخابات الرئاسية السورية غير فعالة حقيقة وليس لها شعبية ما كانوا حاربوها ومنعوها الى هذه الدرجة".

واعتبر السيد نصر الله ان اهم ما حصل في الانتخابات السورية هو نزول الملايين الى صناديق الاقتراع وانتخبوا ليثبتوا وحدة سوريا وبقاء الدولة، قائلا " حصلت الانتخابات رغم كل العوائق وفتاوى التكفير والضغوط والجميع شاهد المشهد في لبنان وسوريا الذي فاجأ الجميع حتى اصدقاء سوريا".

وتابع "الشعب السوري اكد من خلال مشاركته في الانتخابات الرئاسية انه هو من يصنع مستقبل سوريا " وان المعركة ليست بين النظام وبين الشعب بل مشاركة الملايين اكدت ان النظام له حاضنة شعبية كبيرة جدا عبرت عنها الملايين التي نزلت وشاركت في الانتخابات. الانتخابات السورية هي اعلان سياسي وشعبي بفشل الحرب على سوريا".

واكد السيد نصر الله ان من يريد الحل السياسي في سوريا لا يمكنه ان يتجاهل الانتخابات الرئاسية السورية التي اعاد الشعب السوري فيها انتخاب الرئيس بشار الاسد لان الانتخابات الرئاسية السورية تقول ان "الحل السياسي في سوريا تبدأ وتنتهي مع الرئيس بشار الاسد"، موضحا "ان الحل السياسي في سوريا الآن يقوم على دعامتين هما: الاخذ بنتائج الانتخابات الرئاسية ووقف دعم المجموعات المسلحة في سوريا بما يؤدي الى وقف الحرب في سوريا".

واضاف امين عام حزب الله: لا يكفي ان تقوم بعض الدول بوضع الجماعات المسلحة على لوائح الارهاب بينما تستمر بدعم هذه المجموعات لاستمرار الحرب في سوريا ، قائلا، يجب الحفاظ على من وما تبقى في سوريا لاستعادة عافيتها لذلك كله يجب وقف نزف الدم والتوجه للحوار، لا أفق للقتال والحرب العسكرية في سوريا سوى المزيد من سفك الدماء والتدمير لهذا البلد.

ايران لا تفرض شيئا على حلفائها واصدقائها وانما تحترمهم

وفي الشأن الداخلي اللبناني اكد السيد نصر الله ان على الجميع أن يعرف أن ايران لا تفرض شيئا على حلفائها واصدقائها وانما تحترمهم، داعيا الى العمل للتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، مؤكدا ان "الايرانيون لم يطرحوا المثالثة بل وفد فرنسي هو من طرحها".

وقال "هناك من يحاول القول اننا نعطل الانتخابات الرئاسية لاننا نريد الوصول الى المثالثة"، لكن اتهامنا بتعطيل الفراغ الرئاسي باطل لا يستند الى أي أساس.

ودعا السيد نصر الله الطرف الآخر عدم انتظار نتيجة العلاقات السعودية الايرانية لحل مشكلة الفراغ الرئاسي وقال " على الطرف الاخر ان يشارك في انتخاب رئيس الجمهورية ليؤكد انه لا يريد الاستمرار في الفراغ الرئاسي.

واكد ان احد أهم عوامل الاستقرار في لبنان هو توقف الخطاب التحريضي وقال "نعمل بكل ما أوتينا من قوة لاستتباب الأمن والاستقرار في لبنان".

 على رأس مؤسسات حزب الله أناس مؤتمنون

كما تحدث السيد حسن نصرالله عن تضحيات الاعضاء في حزب الله وانجازاتهم وقال "عندما نتحدث عن الانجاز والانتصار والجهاد فاننا نتحدث عن كل الذين ساهموا فيه".

واشاد السيد نصر الله بشخصية العلامة الشيخ مصطفى قصير وقال "ان قصير قدوة واسوة نحتاج اليها" وانه كان منذ البدايات في متن هذه المسيرة فكان عالما وعاملا فهو تعلم وعمل وتعلم لله.

واشاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة بشخصية العلامة الراحل الشيخ مصطفى قصير وقال اننا بحاجة الى القدوة في العزم والفعل والفعالية كالشيخ قصير الذي كان يعتقد ان كل لحظة من عمره يجب ان تبذل في سبيل الله، مؤكدا ان على رأس مؤسسات حزب الله أناس مؤتمنون.

واضاف "نحن بحاجة الى القدوة في العزم والفعل والفعالية كالشيخ مصطفى قصير الذي كان يعتقد ان كل لحظة من عمره يجب ان تبذل في سبيل الله" قائلا "يجب ان نقدم كل قدوة كالشيخ مصطفى قصير الى اجيالنا واولادنا كما نقدم قادتنا الشهداء".

 

كلمات دليلية :