فارك تعلن الهدنة للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في كولومبيا

فارك تعلن الهدنة للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في كولومبيا
الأحد ٠٨ يونيو ٢٠١٤ - ٠٢:٣١ بتوقيت غرينتش

اعلنت حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) المتمردة السبت هدنة في عملياتها المسلحة بمناسبة الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في 15 حزيران/يونيو الجاري، وذلك على غرار ما فعلت في الدورة الاولى.

    وقال قائد الحركة الماركسية المتمردة تيمولين خيمينيز على الموقع الالكتروني لفارك ان حركته ستلتزم بالهدنة اعتبارا من منتصف ليل الاثنين وحتى 30 حزيران/يونيو الجاري.
    وكانت فارك اعلنت بمناسبة الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 25 ايار/مايو وقف كل انشطتها العسكرية من 20 ولغاية 28 ايار/مايو بمناسبة تلك الانتخابات. وللمرة الاولى شمل وقف اطلاق النار هذا حركة التمرد الكبيرة الثانية في كولومبيا "جيش التحرير الوطني"، وذلك خلافا لما حصل في الهدنتين الاوليين اللتين اعلنتا منذ انطلاق مفاوضات السلام واللتين التزمت بهما فارك لوحدها.
    وقال خيمينيز انه كان "يتمنى" ان تكون هذه الهدنة مشتركة مع "جيش التحرير الوطني" ولكنه اضطر "بداعي الوقت الى التحرك بشكل منفرد".
    ومنذ بدأت مفاوضات السلام بين الحكومة الكولومبية وفارك في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 في كوبا اعلنت الحركة المتمردة ثلاث هدنات احادية الجانب لمدة بضعة اسابيع، وقد طلبت مرارا من الحكومة ان تلتزم بدورها بهذه الهدنات الا ان الاخيرة رفضت.
    وكان الرئيس المنتهية ولايته خوان مانويل سانتوس تأهل مع الوزير السابق اوسكار زولواغا الى الدورة الثانية بعدما تصدرا الدورة الاولى. وفي تلك الدورة حل سانتوس الذي يعتبر مهندس مفاوضات السلام الجارية مع فارك، في المرتبة الثانية بحصوله على 25,51% من الاصوات، في حين تصدر النتائج زولواغا المعارض بشدة لهذه المفاوضات والذي حصل على 29,03% من الاصوات.
    وستكون الدورة الثانية بمثابة استفتاء حقيقي على المفاوضات الجارية مع متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، وما اذا كان يجب الاستمرار في هذه المفاوضات ام وقفها.
    وسانتوس الذي كان وزيرا للدفاع وكبد حركة التمرد اكبر الهزائم، يتطلع الى ان تحذو كولومبيا حذو ايرلندا الشمالية في تعاملها مع الجيش الجمهوري الايرلندي، واسبانيا مع حركة ايتا الباسكية، مراهنا على اضعاف مقاتلي فارك الذين يقدر عددهم بنحو ثمانية الاف مقاتل بحسب السلطات، والذين تقلص عددهم الى النصف في غضون عشر سنوات.
    وخلف تمرد فارك المستمر منذ نحو نصف قرن اكثر من 220 الف قتيل و5 ملايين نازح.