النجيفي يدعو لتوجيه ضربات جوية لداعش والقرضاوي يقول ثورة شعبية

النجيفي يدعو لتوجيه ضربات جوية لداعش والقرضاوي يقول ثورة شعبية
الأحد ١٥ يونيو ٢٠١٤ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

صرح محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي، بأنه يمكن ان تقوم اميركا وتركيا بتوجيه ضربات جوية الى مسلحي "داعش" الذين استولوا على الموصل قبل ايام، بينما يعتبر "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي يرأسه يوسف القرضاوي، الهجوم المسلح على الموصل وبعض مدن الشمال العراقي بأنه "ثورة شعبية"!! رغم اجماع الاعلام العراقي والعربي والعالمي وانتشار الصور والفيديوهات التي تثبت قيام داعش بشن هجوم عسكري على عدة مدن في شمال العراق.

وقال اثيل النجيفي من منفاه في كردستان العراقية في اربيل (شمال) في حديث لصحيفة حرييت التركية نشرته، الاحد، انه "يمكن ان تشن ضربات جوية على قواعد المقاتلين في (الدولة الاسلامية في العراق والشام) ليس في المدن بل في المناطق غير المأهولة"، بحسب وكالة فرانس برس.
وكان النجيفي يرد على سؤال وجه اليه عما ينتظره من واشنطن وانقرة بعد الهجوم المباغت لمسلحي داعش الذين استولوا الاسبوع الماضي على مدينة الموصل ومناطق عراقية اخرى.
لكن النجيفي عبر عن رفضه ل"وجود جنود اجانب في منطقتنا" متحدثا عن فكرة القيام بعمليات جوية فقط وليس برية. وندد ايضا بنهب المصرف المركزي.

واكد "انهم وزعوا 500 مليون دولار على السكان لتنظيف الشوارع وبذلك اصبح (تنظيم) الدولة الاسلامية في العراق والشام الاكثر قوة".

وبشأن قيام مسلحي داعش الاربعاء باحتجاز الطاقم الدبلوماسي للقنصلية التركية في الموصل وسائقي شاحنات اتراكا، اي 80 مواطنا تركيا في الاجمال، اعرب نائب وزير الخارجية التركي ناجي كورو عن اسفه لعدم احراز تقدم في مسالة الافراج عن المخطوفين.

وصرح للصحافيين بحسب فرانس برس ان "لا تطورات جديدة بشان الاشخاص الثمانين".

وكرر ان الاتراك في صحة جيدة وان تركيا لم تدخل في عملية "مساومة" مع "الجهاديين". وقال ان الاتراك "بالنسبة الينا ليسوا رهائن، انهم محتجزون" بيد متمردين من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، مستبعدا اي خيار عسكري للافراج عنهم.

ورغم التصريح التركي الرسمي ايضا ، فإن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" برئاسة يوسف القرضاوي الذي يوصف بانه الزعيم الروحي للإخوان المسلمين، قال في بيان أمس السبت وخلافا للواقع والحقيقة، انه يدعو حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي المنتخبة من قبل الشعب العراقي، الى تلبية مطالب "ثورة شعبية" دون ان يلوح بأي كلمة الى اسم تنظيم داعش الارهابي المسلح الذي يشكل الاجانب كثيرا من قياداته وعناصره.
كما انتقد القرضاوي، دعوة المرجع الديني بالعراق آية الله السيد علي السيستاني لأبناء الشعب العراقي بمساندة قواته المسلحة وحمل السلاح دفاعا عن البلد والشعب والأموال العامة بعد قيام جماعات ارهابية بقيادة داعش بشن هجوم مسلح على عدة مدن بشمال العراق وسرقتها اموال الشعب في المصارف وتهديدها باكتساح كل مدن العراق.
وقد أعلنت جماعة علماء العراق كذلك دعمها للقوات المسلحة العراقية ودعت المواطنين الى حمل السلاح دفاعا عن الوطن والشعب ضد تنظيم داعش الارهابي.
وفي تصريح لقناة الميادين أكد رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، قيام "داعش" باغتصاب النساء وسرقة الأموال عند دخول الموصل، كما رد على بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقوله "إن اعتبار ما جرى ثورة شعبية أمر مغاير للحقيقة".
وقال الشيخ الملا، إن ما حصل في العراق "هو خيانة قام بها محافظ الموصل وبعض العسكريين"، معتبراً أن "التطوع لمقاتلة داعش يتم في المناطق السنية والشيعية على السواء.. وأن هناك استجابة واسعة لدعوتنا لحمل السلاح إلى جانب الجيش"، كما أكد وجود اتصالات مع عدد من العلماء الكبار لاتخاذ موقف موحد ضد "الدواعش".
وختم بالقول "دماؤنا تنزف شيعة وسنة لأجل العراق والشعب العراقي".