25 مليار دولار صفقات أميركا مع العراق لم تنفذ منها سوى 10%

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠١٤ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014.06.27 ـ أكد عضو ائتلاف دولة القانون العراقي النائب عدنان السراج أن الولايات المتحدة الأميركية عقدت صفقات مع العراق تتجاوز مبالغها 25 مليار دولار لم تنفذ واشنطن منها أكثر من 10%؛ مشدداً على أن الظروف الحساسة التي يمر بها العراق دفعت بغداد إلى عقد صفقات لشراء الاسلحة مع دول أخرى.

وأكد السراج على أن العراق كان ينتظر كثيراً أن يترجم الطرف الأميركي توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي مع العراق إلى "أفعال وواقع حال يتناسب مع التحدي الكبير الذي يواجه العراق وقتاله ضد الإرهابيين" مشيراً إلى أن العراق كان يشكو دوماً من حالة التسويف والمماطلة لتجهيز الولايات المتحدة العراق بالأسلحة.
وأوضح النائب السراج أن العراق قد وقع صفقات مع الولايات المتحدة تتجاوز مبالغها 25 مليار دولار مبيناً أنه لم ينفذ من هذه الصفقات سوى 9 أو 10 بالمئة "وبالتالي العراق كان ممتعضاً من ذلك.. لذلك حاول أن يعقد صفقات مع دول أخرى."
ولفت إلى أن العراق يتجه اليوم إلى هذه الدول: أولاً للحاجة الأمنية فلايمكن أن تترك جيشاً من دون غطاء جوي.. وثانياً ليعطي رسالة مهمة للأميركيين بأن العراق يحتاج إلى أفعالكم لا الى أقوالكم ونصائحكم وإرشاداتكم؛ وأن ماتقدمونه من مساعدة يجب أن يقترن بواقع الحال على الأرض وليس على مستوى الأوراق.
وأكد السراج أن الولايات المتحدة الأميركية قد فقدت مصداقيتها أمام الشعب الأميركي بعد احتجاج رئيس الكونغرس عندما قال إن أوباما قد بدد الأموال الأميركية في سياسته تجاه العراق؛ مضيفاً أن الأميركيين أنفسهم باتوا يشكون من سياسة المماطلة والتسويف لأوباما.
وأشار إلى أن نفس الرؤية موجودة عند السياسيين العراقيين، موضحا: نحن الآن أمام واجب واستحقاق لايقبل التأجيل؛ وما نجده من تحركات أميركية لايتناسب مع الحجم.
وبشأن تغير المشهد العسكري على الأرض أوضح السراج أن حزام بغداد الأمني تمدد إلى 120 كيلومترا؛ وأصبحت القوات العراقية ممسكة بحزام بغداد إلى سامراء شمالاً وإلى الحدود الإيرانية شرقاً وإلى مناطق جرف الصخر وبابل امتداداً إلى كربلاء والنخيب جنوباً. مشدداً على أن العراق أصبح يمسك بزمام المبادرة في أي عمل عسكري.
وأكد النائب في البرلمان العراقي أن فتوى السيد السيستاني قد وضعت النقاط على الحروف وأعطت الحل الأمثل لأن يتحرك الشعب العراقي ضمن الواجب الشرعي؛ حيث شهد عمليات تطوع مذهلة؛ والتي شكلت عناصر مشجعة للقوات الأمنية في عملياتهم العسكرية في تكريت وغيرها؛ مؤكداً وصول أخبار أكثر عن نجاحهم في الأيام القادمة.
هذا وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد كشف عن شراء مقاتلات سوخوي من روسيا وبيلاروسيا لمقاتلة الجماعات الإرهابية، محملاً واشنطن مسؤولية التأخير في تجهيز الجيش العراقي. وقال المالكي في مقابلة تلفزيونية إن تلك الطائرات ستنفذ طلعات جوية خلال الأيام القليلة المقبلة. وانتقد المالكي الطريقة البطيئة التي تنتهجها الولايات المتحدة في تسليم 36 طائرة من نوع إف16، وهو الأمر الذي أدى إلى ترك القوات البرية دون إسناد جوي. وأكد المالكي ضرورة تأمين السلاح من مختلف المصادر العالمية.
06.27          FA