القوات العراقية على مشارف تكريت

القوات العراقية على مشارف تكريت
السبت ٢٨ يونيو ٢٠١٤ - ١٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

تخوض القوات العراقية مدعومة بغطاء جوي كثيف معارك مع مسلحين متطرفين عند اطراف مدينة تكريت السبت، في اكبر عملية برية تنفذها هذه القوات منذ بداية هجوم المسلحين .

وقال الفريق الركن صباح الفتلاوي قائد عمليات سامراء (110  كلم شمال بغداد) "انطلقت فجر اليوم عملية كبيرة لتطهير مدينة تكريت من عناصر داعش"، في اشارة الى تنظيم "داعش" الارهابي.

واوضح ان "قوات امنية من النخبة ومكافحة الارهاب معززة بالدروع والدبابات والمشاة ومسنودة جويا انطلقت من سامراء صوب تكريت (160 كلم شمال بغداد) لتطهيرها"، مضيفا "نحن واثقون ان الساعات القادمة ستشهد انباء سارة للشعب العراقي".

وتابع الفتلاوي ان "مئات الاليات والاف الجنود من مختلف الصنوف تتقدم حاليا وهناك فريق هندسي يعمل على تطهير الطريق الرابط بين ناحية دجلة (20 كلم جنوب تكريت) ومدينة تكريت بسبب زرع عبوات ومتفجرات ولا نريد ان نخسر جنديا واحدا".

واكد شهود عيان لوكالت فرانس برس ان القوات العراقية وصلت الى ناحية دجلة واشتبكت مع مسلحين ينتمون الى تنظيم "داعش" الذي يسيطر منذ اكثر من اسبوعين مع تنظيمات متطرفة اخرى على بعض المناطق في شمال العراق.

وفي وقت لاحق، قال شهود عيان اخرون ان القوات العراقية بلغت اطراف مدينة تكريت من جهة الغرب حيث تخوض معارك ضارية مع الارهابيين.

وكانت القوات العراقية تمكنت الخميس من السيطرة على جامعة تكريت الواقعة في شمال المدينة بعد عملية انزال قامت بها قوات خاصة اعقبتها اشتباكات مع مسلحين ما مهد الطريق بحسب مسؤولين عسكريين لاطلاق العملية البرية اليوم.

من جهته، قال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي في بغداد ان المسلحين "يختبئون في القصور الرئاسية"، المجمع الرئاسي الواقع في وسط تكريت معقل الرئيس المعدوم صدام.

واضاف ان القوات العراقية تقوم بتوجيه "ضربات جوية في مناطق مهمة، مناطق تواجد الارهابيين او اخفاء الاسلحة والعجلات" (السيارات).

ويشن مسلحو تنظيم "داعش" الى جانب مسلحي تنظيمات سنية متطرفة اخرى هجوما منذ اكثر من اسبوعين سيطروا خلاله على بعض المناطق في شمال العراق وغربه تشمل مدنا رئيسية بينها تكريت والموصل (350 كلم شمال بغداد).

واعلن تنظيم "داعش" الارهابي، الذي يضم قيادات وعناصر مسلحة من السعودية ومن دول اخرى ويقاتل في العراق وسوريا، عن نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف المقدستين عند المسلمين.

والعملية التي تقوم بها حاليا القوات العراقية وتحاول من خلالها استعادة السيطرة على تكريت مركز محافظة صلاح الدين، هي اكبر عملية عسكرية لهذه القوات منذ بدء هجوم المسلحين.

وفي هذا السياق تحدث عطا عن تنسيق مع المستشارين العسكريين الاميركيين المتواجدين في العراق، قائلا "لغاية الان القوات الامنية العراقية هي التي تنفذ الخطة، والتنسيق مستمر مع الجانب الاميركي في مجال دراسة الاهداف المهمة".

ونشرت الولايات المتحدة 180 مستشارا عسكريا في الايام الاخيرة لمساعدة القوات العراقية على وقف تقدم المسلحين.

في موازاة ذلك قال مسؤول اميركي رفيع المستوى في واشنطن الجمعة ان "بضع" طائرات من دون طيار اميركية تحلق فوق بغداد لحماية القوات الاميركية والدبلوماسيين الاميركيين، موضحا "بدأنا ذلك خلال الساعات ال48 الماضية".

واكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الاميرال جون كيربي ان "بعض الطائرات (من دون طيار) مسلحة قبل اي شيء لحماية العسكريين على الارض"، مضيفا ان العراق طلب من واشنطن من جهة اخرى شراء 800 صاروخ اضافي من طراز هلفاير.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال الجمعة ان "بغداد امنة ولا يمكن ان تتعرض لاهتزاز"، مضيفا "لن يستطيعوا ان يحدثوا شيئا في بغداد"، وذلك لدى زيارته قيادة عمليات بغداد بحسب ما جاء في بيان رسمي.

كلمات دليلية :