اکاديمي عراقي: المراهنة على انهيار العملية السياسية اضغاث احلام

السبت ٢٨ يونيو ٢٠١٤ - ٠٣:١٢ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014/6/28- اكد عزيز جبر استاذ العلوم السياسية في جامعة المستنصرية ان الحديث عن انهيار العملية السياسية في العراق هي اضغاث احلام، معتبراً ان ماحصل في كركوك هو مؤامرة قادها مسعود البرزاني بمساعدة بعض الضباط الخونة، فيما رأى ان اميركا تقف وراء الارهاب في العراق والمنطقة بدعم سعودي قطري.

وفي حديث لقناة العالم الاخبارية صرح جبر، ان النظام العراقي لا يمكن ان يسقط بسهولة لانه اختاره الشعب، مشيراً الى الذين منّوا النفس بانهيار الجيش العراقي كانوا قد توهموا بان الجيش هو فقط هؤلاء الموجودين امامهم متناسين ملايين الناس التي تدفقت استجابة لنداء الجهاد الكفائي والتي تؤكد ان العراق عصي ولا يمكن لاية مجموعة مهما اوتيت من قوة ومهما وقف وراءها من متخاذلين ومتآمرين لابد وان يكون مآلها الفشل.

واكد الاكاديمي العراقي، ان الذي حصل في كركوك هو نتيجة مؤامرة دنيئة قادها مسعود البرزاني مع بعض الضابط من الخونة الغادرين الذين كانوا موجودين في الموصل والذين تخلوا عن اسلحتهم وقاموا بتحريض المقاتلين الاشداء الشرفاء على الهروب، ولذلك تمكنوا من ان يبسطوا يدهم على مدينة كركوك بذريعة وجود الارهابيين، نافياً وجود اي ارهابيين في المدينة.

واوضح ان الخيانة الكردية هي التي تقف وراء هذا الامر، حيث صرح رئيس منطقة كردستان العراق مسعود برزاني الى انه لا يمكن اعادة كركوك او المناطق المتنازع عليها، اضافة الى تهديده بانه سيقاتل دفاعاً عن كركوك.

وقال: ان البرزاني اذا كان حقيقة يريد ان يقاتل فالاولى به ان يقاتل عن العراق اذا كان عراقياً، اما انه يتحين الفرص ويقوم بالتآمر مع داعش، وينسى جرائم البعثيين في الانفال وغيرها ويمد يده الى المجرم الهارب عزة الدوري وغيره، فان هذا ما سيكشفه التاريخ وسيجد نفسه يوماً من الايام امام محاكمة تاريخية، وسيلفظه الشعب الكردي لانه يريد ان يورط العراق بمزاعم طائفية والتغني بمظلومة السنة وما شاكل ذلك، مشيراً الى انه هذا الامر كله ترهات.

وشدد جبر على ان المستفيد ما يجري في العراق والمنطقة هو الكيان الصهيوني والاميركان، اذ ان مشروعهما لهذه المنطقة قائم على التفتيت وقد حذرت منه الجمهورية الاسلامية في ايران، اضافة الى تحذير الخيرين جميعاً بان الاميركان مقبلون على ايجاد مشروع يفتتون فيه المنطقة ويجعلونها مناطق صراع طائفي، مشيراً الى ان هذا المخطط جربوه في سوريا لكن بصمود الشعب السوري وبمعونة الجمهورية الاسلامية تمكنوا من افشال هذا المخطط، وها هم يجربونه في العراق ويقعون في نفس حبائل حظهم العاثر، حيث سيشهدون الهزيمة النكراء لداعش التي ستكون بين كماشة سوريا والعراق ومطرقة ايران.

وتابع يقول: ان الولايات المتحدة وبريطانيا لا تريدا الخير لهذه المنطقة، مؤكداً وقوف اميركا وراء كل المجاميع الارهابية في سوريا والعراق وحتى في اوكرانيا، ورأى ان الاميركان يريدون ان يجعلوا من الارهاب هراوة يلوحون بها لهذا ولذاك من خلال الحديث عن خطر ارهاب قادم الى الاردن والخليج الفارسي لكي يبتزوا المزيد من المواقف، مشيراً الى ان هذا يؤكد ان هوية هذا الارهاب هي هوية عالمية بقيادة اميركية صهيونية.

واوضح جبر، ان داعش لديها امكانيات هائلة كدولة، نتيجة وقوف السعودية وقطر وراءها واللتان قد غرقتا حتى الآذان بدعم الارهاب، داعياً المجتمع الدولي الى ان يستشعر خطر الارهاب وان يقطع تمويله ومعاقبة السعودية وقطر، مناشداً روسيا والصين بالقيام بحملة علاقات دولية لكي تعقد جلسة لمجلس الامن للجم هؤلاء وردعهم عن دورهم التخريبي الذي بات يهدد الامن والسلم الدوليين.
28/6- 15:51- tok