مرجع ايراني: إذا اراد "داعش" الجهاد حقا فليقاتل "اسرائيل" وليس المسلمين

مرجع ايراني: إذا اراد
السبت ٢٨ يونيو ٢٠١٤ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

استنكر المرجع الديني آية الله عبدالله جوادي آملي، الاعمال الاجرامية التي يرتكبها تنظيم "داعش" الارهابي في العراق، داعيا التنظيم ان كان يرفع راية الجهاد حقا ان يقاتل "اسرائيل" الغاصبة لارض المسلمين لا ان يقاتل المسلمين.

وافاد موقع وكالة انباء "فارس" ان آية الله جوادي آملي اعتبر ما يحدث في منطقة الشرق الاوسط خاصة في العراق بانه يتعارض مع العقل والعدل واضاف، ان ما يمر على الفلسطينيين المظلومين منذ اكثر من نصف قرن وما يدعيه الاستكبار العالمي في دعم حقوق الانسان واستهداف داعش للعراق المظلوم، امور تتعارض مع العقل والعدل، ومن يملك قدرة المقاومة والنضال فليقاتل ضد الصهيونية والاستكبار.
واعتبر ممارسات تنظيم "داعش" التكفيري السلفي الذي يبادر الى قتل المسلمين الابرياء بانها ليس لها اي معيار عقلي واي محور للعدل، واضاف، ان "داعش" جاء لمحاربة العقل والعدل والتوحيد والولاية والامن والامانة والحرم الآمن النبوي والعلوي والكاظمي وامثال ذلك.
ونصح تنظيم "داعش" باختيار سبيل الرشاد واضاف، ان نصيحتنا الاولى لهم هي ان يضعوا هذه الاسلحة ارضا، وان تصبح لهم يدا تقاتل ضد الاستكبار والصهيونية، وان تصبح لهم عين ترى مؤامرة الاستكبار والصهيونية.
واضاف، ان اليد هي تلك اليد تمسك الفأس وتكسر الاصنام وان العين هي تلك العين التي ترى آيات الآفاق والانفس، فيما الداعشون لا يد لهم لتقارع الاصنام ولا عين لهم لترى آيات الآفاق والانفس.
واكد آية الله جوادي آملي، اننا مسؤولون بان نمتلك العين التي ترى مؤامرة الاستكبار والصهيونية ومن لا يرى المؤامرة فهو اعمى البصيرة.
واضاف، لو التزم الداعشيون العقل والعدل ووضعوا السلاح ارضا فـ "فطوبى لهم وحسن مآب" ودون ذلك فليعلموا بان العراق سيتحول الى مقبرة كبرى لهم.
وتابع قائلا، لا الشعب العراقي سيستكين ولا الاصدقاء والمناصرون من مشارق الارض ومغاربها الجاهزون، من دون تدخل الحكومات والدول، للمشاركة في الشؤون المعنوية والدعاء والسلاح، والمساهمة في شل قدرة الدواعش.
ودعا آية الله جوادي آملي، هذا التنظيم الارهابي للعودة الى جادة العقل والصواب، واضاف، آمل بان يتمكن المجاهدون العراقيون المثابرون وفي ظل الدعاء لهم من المسلمين المؤمنين في مشارق العالم ومغاربه، من رد كيد الدواعش الى نحورهم وان يذيقوا الاستكبار والصهيونية الندم والعار.