طهران تعرض المساعدة الامنية على لبنان لمكافحة الارهاب

طهران تعرض المساعدة الامنية على لبنان لمكافحة الارهاب
الثلاثاء ٠١ يوليو ٢٠١٤ - ١٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

جدد سفیر جمهوریة ايران الإسلامیة في لبنان محمّد فتحعلي العرض الإیراني المستمر بتزوید "الجیش اللبناني والأجهزة الأمنیة اللبنانیة کافة وبلا استثناء، بالأسلحة والمعدات والتدریبات التي یطلبها الفنیون والمتخصصون في سبیل مکافحة الإرهاب".

وفي أول لقاء صحافي منذ مجیئه الی لبنان قبل شهر أجرته معه صحیفة "السفیر" اللبنانیة ونشرته الیوم الثلاثاء، قال السفیر فتحعلي: "أعلنّا منذ اللحظة الأولی عن استعدادنا التام للتعاون مع الجیش علی أعلی المستویات ومع کافة الأجهزة اللبنانیة، وأعلنا هذه النیة للجانب اللبناني ونحن لا نضع شروطاً لهذا التعاون، کما فعلت بعض الدول التي قالت إنها تقبل بإعطاء السلاح للجیش اللبناني بشرط ألا یستخدم ضد العدو الاسرائيلي".

وأشار الی أن للجمهوریة الإسلامیة تجربة عریقة في مجال مکافحة الإرهاب، لافتاً الی أن "مکافحة الإرهاب عمل جماعي، ولابد للدول من أن تتکاتف في هذا المجال، وما یقوم به داعش وغیره من التنظیمات الإرهابیة في المنطقة یخدم الکیان الاسرائيلي فحسب لأنه یشعل الفتنة والتقاتل بین المسلمین".

ورأی أن "التطورات الإقلیمیة دخلت أکثر المراحل حساسیة، والتحلی والتمسك بالحکمة والدرایة والتدبیر هي مسائل ینبغي أن تتشبث بها دول المنطقة أکثر من أيّ وقت مضی، وإذا استطاعت کل دولة في المنطقة ابراز المواهب الحمیدة لدیها فلا شك أنها ستقطف مستقبلا نتائج إیجابیة".

وردًا عن سؤال عما إذا کان من دول إقلیمیة لها مصلحة بتوتیر الوضع؟ أجاب السفیر فتحعلي: "یجب علینا أن نوصف المستجدات الهامة التي تحصل، ومن هي الأطراف التي اعتبرت نفسها ربحت ومن تلك التي تعتبر أنه لحق بها ضرر. لا أرید تسمیة الدول من أجل مقاربة الأمور بحرفیة وخبرة، فقد جرت انتخابات رئاسیة في سوریا، وأدلی الشعب السوري برأیه، وبعدها جرت انتخابات نیابیة في العراق فأدلی الشعب العراقي بصوته بشکل حرّ ونزیه، فما هو الأمر الذي استجدّ حتی برز بعد أیام من إعلان نتائج الانتخابات العراقیة تنظیم مثل داعش ونشط في الساحة العراقیة وقام بهذه التحرکات العسکریة الواسعة المدی؟"، مشيراً أنّ أي خلاف ینشب بین الدول التي تنتمي الی منطقة الخلیج الفارسي أو الشرق الأوسط تخدم الکیان الاسرائيلي.