مسؤول ايراني: لایمکن تجاهل استخدام الغرب للإرهاب کأداة لتحقيق اهدافه

مسؤول ايراني: لایمکن تجاهل استخدام الغرب للإرهاب کأداة لتحقيق اهدافه
الأربعاء ٠٢ يوليو ٢٠١٤ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

قال أمین لجنة حقوق الانسان في السلطة القضائیة الايرانية محمد جواد لاریجاني ، ان المجتمع الدولي لایمکن ان یتجاهل آثار استخدام الارهاب کأداة من قبل الغرب .

وانتقد لاریجاني خلال لقائه الاربعاء المدیر العام في وزارة الخارجیة البلجیکیة، السیاسات المزدوجة للدول الغربیة حول موضوع الارهاب وقال ان موقف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة باعتبارها احدی اکبر ضحایا الارهاب ، کان دوما راسخا وبدون تغییر بهذا الشان في حین ان الدول الغربیة تتعاطی بازدواجیة مع ظاهرة الارهاب.

واضاف : رغم ان القوانین الدولیة تری ان مکافحة الارهاب تعد التزاما علی جمیع دول العالم، لکن المؤسف ان الدول الاوروبیة بما فيها بلجيكا تحولت الی ملاذ آمن للارهابیین سیما زمرة المنافقین وبیجاك .

واشار لاریجاني الی الاوضاع في سوریا والعراق وقال : المثال الاخر هی اميرکا التي تدعي مکافحة الارهاب ،الا انها  تستخدم الیوم وبعض الدول الغربیة الارهاب کأداة لتمریر اهدافها، هذا الموضوع لایمکن ان یمر مرور الکرام ولایمکن غض الطرف عن آثاره في العالم، وسوف تطالهم تداعیاته السلبیة .

واشار الی ان موضوع مکافحة المخدرات مثل موضوع الارهاب یمکن ان یشکل فرصة مشترکة للتعاون بین ایران والغرب وقال : لیس من العدل ان تنفق ایران سنویا ولوحدها ملایین الدولارات لمکافحة المخدرات ویستشهد افضل شبانها في سبیل مکافحة المخدرات، والدول الاوروبیة الوجهة الاساسیة للمخدرات لاتساعد فحسب في هذا المجال بل تصدر بیانات ضد ایران.

واشار امین لجنة حقوق الانسان الی المفاوضات بین ایران واوروبا حول حقوق الانسان والتی بدأت منذ رئاسة سید محمد خاتمي وقال ان الجانبین توصلا الی تفاهم بالجلوس خلف طاولة الحوار بدلا من اصدار بیانات واعتماد مسار المواجهة ضد ایران في المحافل الدولیة.

واکد لاریجانی ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ملتزمة بالمواثیق الدولیة لحقوق الانسان، لان الوفاء بالعهد موضوع مهم جدا في تعالیم الاسلام.

و قال ان الانجاز الاکبر للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بعد انتصار الثورة، هو تشکیل نظام سیاسي مدني یرتکز علی العقلانیة الاسلامیة، موضحا بان الدیمقراطیة في ایران قائمة علی اساس العقلانیة الاسلامیة.

من جانبه أکد المدیر العام في الخارجیة البلجیکیة ون درسل علی اهمیة تعزیز علاقات بلاده مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة في مختلف المجالات، وقال ان الهدف من زیارته لایران، هو الاطلاع علی الالیة القضائیة واداء لجنة حقوق الانسان ومعرفة الخبرات الاجتماعیة والسیاسیة والثقافیة للشعب الایراني.

و اعلن عن رغبة بلجیکا بتعزیز المحادثات الثنائیة حول موضوع حقوق الانسان والمواضیع القضائیة مع ایران واستفسر عن وجهة نظر امین لجنة حقوق الانسان حول استئناف المحادثات مع الاتحاد الاوروبي حول موضوع حقوق الانسان.

وعبر ون درسل عن قلقه من  انتشار ظاهرة الارهاب وضرورة التعاون لمکافحة هذه الظاهرة المقیتة وقال ان الالاف من الارهابیین الاوروبیین متواجدون حالیا فی سوریا وعدة مئات منهم من البلجیکیین، والجمیع في اوروبا قلق من عودة هؤلاء الارهابیین الی الدول الاوروبیة وهم یحملون تجارب خطیرة.

ودعا المسؤول البلجیکي مرة اخری الی التعاون المکثف بین ایران وبلجیکا حول المواضیع المختلفة سیما التعاون الثنائي حول حقوق الانسان.