مواجهات بالقدس المحتلة خلال تشييع الشهيد أبو خضير

مواجهات بالقدس المحتلة خلال تشييع الشهيد أبو خضير
الجمعة ٠٤ يوليو ٢٠١٤ - ٠٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

شيع آلاف المواطنين ظهر اليوم الجمعة (04-07) جثمان الشهيد الفتى محمد أبو خضير، في حي شعفاط بمدينة القدس المحتلة الذي قتله المستوطنون قبل يومين وحرقوا جثته.

وانطلق موكب التشييع من أمام منزل العائلة الذي احتشد أمامه منذ الصباح آلاف المواطنين. ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات المنددة بجريمة الاحتلال والمطالبة بالرد عليها من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.
وكانت سلطات الاحتلال ماطلت في تسليم جثمان الشهيد خضير، قبل أن تسلمه لذويه ظهر اليوم الجمعة.
وخلال التشييع اندلعت مواجهات بين عشرات المواطنين وشرطة الاحتلال في حي شعفاط بمدينة القدس المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن مواجهات عنيفة اندلعت مع شرطة الاحتلال التي اعتدت على المشاركين في تشييع الشهيد أبو خضير، مشيرة إلى وقوع عدة إصابات.
كما اندلعت مواجهات على حاجز شعفاط، حيث رشق الشبان جنود الاحتلال بالحجارة احتجاجاً على قتل الفتى أبو خضير فيما ردوا بإطلاق الرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "إن قوات خاصة اقتحمت المسجد الأقصى بعد انتهاء صلاة الجمعة مباشرة، من جهة باب المغاربة، وتقدمت أمتاراً داخل حدود الأقصى، وألقت وابلاً من القنابل الصوتية والرصاص المطاطي، فيما اعتلى عدد من القناصة الجدار الغربي للأقصى فوق باب المغاربة، وحصلت مواجهات لفترة محدودة، وبعد وقت قصير، انسحبت إلى خارج حدود الأقصى، وتمركزت خارج الأبواب".
وأضافت المؤسسة في بيان لها اليوم الجمعة: "إن الاحتلال الإسرائيلي حرم اليوم الجمعة عشرات آلاف المصلين من أداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى، ولم يتمكن إلا عدد قليل من الصلاة في الأقصى، ووصل عدد المصلين إلى نحو عشرة آلاف مصل فقط، حيث لم يمتلئ إلا الجامع القبلي المسقوف بالمصلين من الرجال، ومسجد قبة الصخرة بالنساء من المصليات، وتوزع عدد من المصلين تحت الأبنية المسقوفة وتحت الأشجار، فيما شوهدت أغلب ساحات وبوائك المسجد الأقصى فارغة من المصلين، خلافاً لسنوات سابقة، كل ذلك بسب إجراءات وتضييق الاحتلال الإسرائيلي".
وذكر بيان المؤسسة أن الاحتلال فرض منذ ساعات الصباح الباكرة، طوقاً عسكرياً على المسجد الأقصى وعلى كامل القدس القديمة، إذ منع من هم من دون الخمسين عاماً من الرجال من دخول المسجد الأقصى، بل إلى داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وحوّل القدس ومحيطها إلى ثكنة عسكرية، ونشر آلاف عناصره في كل أنحاء القدس القديمة ومداخلها وأزقتها، وكذلك بوابات المسجد الأقصى، ونصب عشرات المتاريس والحواجز الحديدة عند مداخل القدس القديمة وبوابات المسجد الأقصى.
هذا ونظمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي اليوم الجمعة مسيرتين في شمال قطاع غزة تضامناً مع الضفة الغربية ونصرة للقدس. وشارك الآلاف في المسيرتين التي انطلقتا عقب صلاة الجمعة من مساجد شمال قطاع غزة.
وقال محمد أبو عسكر القيادي في حركة حماس في كلمة ألقاها في مسيرة حماس "رسالتنا إلى مقاومتنا وحدوا الصف ووحدوا الجبهة وركزوا الضرب واخطفوا الجنود وحرروا الأسرى وتصدوا بكل ما تملكون من قوة وإرادة وعزيمة".
بدوره اعتبر خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في كلمة له خلال المسيرة التي نظمتها حركته في نفس المنطقة "الجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون الإرهابيون بقتل الطفل محمد أبو خضير هي التي أشعلت نار الغضب في وجه الاحتلال".
وتابع "على كل الفلسطينيين أن ينتفضوا في وجه الاحتلال وقطع اليد التي تمتد لقتلهم، لا يمكن أن يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي أمام ما تمارسة دولة الاحتلال وجيشها وعصاباتها".