الاحتلال يمنع المقدسيين من الصلاة في الاقصى المبارك

الاحتلال يمنع المقدسيين من الصلاة في الاقصى المبارك
الجمعة ٠٤ يوليو ٢٠١٤ - ٠٨:٢٧ بتوقيت غرينتش

أعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلي منع الرجال من مدينة القدس المحتلة من دخول المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الكريم.

وجاء إعلان الاحتلال لمنع المقدسيين من الوصول الى المسجد الاقصى في وقت دفعت فيه قوات الاحتلال بالالاف من عناصر الشرطة والجيش الى المدينة المقدسة.

هذا ويتوقع ان يتم بعد صلاة الظهر تشييع جثمان الفتى الشهيد محمد ابو خضير الذي كان خطفه مستوطنون وعثر على جثمانه مقتولاً وعلى جسده آثار تعذيب وحرق.

وفي سياق متصل قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن حركة خفيفة من المصلين تتجه الى المسجد الأقصى في هذه الأثناء، في أول جمعة من شهر رمضان أغلبهم من كبار السن والنساء، من أهل القدس والداخل الفلسطيني، وعدد ضئيل جدا من أهل الضفة الغربية وهم أيضا من كبار السن والنساء، في وقت لم يتم فتح الاّ أربعة أبواب من أبواب المسجد الاقصى، وهي باب حطة، باب الاسباط، باب المجلس وباب السلسلة.

وأكدت المؤسسة في بيان لها قبل ظهر اليوم الجمعة أن هذا المشهد يغاير بشكل كبير على ما كان عليه الوضع في شهر رمضان في السنين الماضية، حيث كانت حشود المصلين تزحف الى الاقصى بعشرات آلافها في كل يوم جمعة من رمضان، وحتى في باقي أيام رمضان.

وأضافت المؤسسة إن هذه الحركة الخفيفة والأعداد القليلة جاءت بسبب إجراءات وتضييقات الاحتلال الاسرائيلي، الذي فرض طوقاً عسكرياً على المسجد الأقصى وعلى كامل القدس القديمة، إذ منع من هم من دون الخمسين عاما من الرجال من دخول المسجد الأقصى، بل الى داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وحوّل القدس ومحيطها الى ثكنة عسكرية، ونشر آلاف عناصره في كل أنحاء القدس القديمة ومداخلها وأزقتها، وكذلك بوابات المسجد الأقصى، ونصب عشرات المتاريس والحواجز الحديدة عند مداخل القدس القديمة وبوابات المسجد الاقصى.

فيما تجولت فرق الخيالة للاحتلال، ووضعت سيارات الرش بالمياه العادمة على أهبة الاستعداد، بالذات عند باب المغاربة، وتجولت فرق راجلة من قوات الاحتلال في أنحاء القدس القديمة، فيما انتشرت قوات أخرى شوارع وحارات شرقي القدس، خاصة تلك الموصلة الى المسجد الأقصى، ومنعت المركبات من تجاوز الحواجز، مما اضطر بعض المصلين كبار السن المشي سيرا الى المسجد الأقصى.