التهاب المفاصل أشد ألماً لدى الاشخاص البدناء

التهاب المفاصل أشد ألماً لدى الاشخاص البدناء
الإثنين ٠٧ يوليو ٢٠١٤ - ١٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

قالت دراسة جديدة إن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والبدانة والتهاب مفصلي بالركبة يميلون إلى الشكوى من الألم بشكل أكبر من الأشخاص الأقل وزناً الذين يعانون من المرض المزمن.

وكانت دراسات سابقة قد وجدت أن الأشخاص الأكثر وزناً وخاصة النساء هم الأكثر عرضة للاصابة بالتهاب المفاصل وغالباً ما يعانون من حالات متأخرة من المرض.

وتذهب هذه الدراسة خطوة أبعد. إذ تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في مؤشر كتلة الجسم وهو مقياس للوزن مقارنة بالطول ربما يشعرون بآلام أكثر حدة من الاشخاص ذوي الوزن الطبيعي ويلحق بهم نفس القدر من الأضرار المتصلة بالتهاب المفاصل.

وقالت اليزابيث وايس من فريق البحث "الفكرة الرئيسة هنا انني اردت أن أربط بين مؤشر كتلة الجسم وحدة الالتهاب المفصلي العظمي والألم لمحاولة معرفة ما يسبب الألم".

وقالت وايس وهي متخصصة في علم الانسان في جامعة سان جوزيه بولاية كاليفورنيا التي تجري دراسات على عظام السكان في العقود الماضية إنه بغض النظر عن الزمان أو المكان الذي وجد فيه السكان يبدو أن التهاب المفاصل المزمن مرض شاع في الماضي كما هو الحال اليوم.

ودرست وايس الأشخاص في الوقت المعاصر لأنها أرادت أن تعرف ما إذا كان التهاب المفاصل بالركبة قد سبب نفس القدر من الآلام بين شعوب الماضي الذين كانوا أقل عرضة لزيادة الوزن أو البدانة مقارنة بسكان اليوم.

وقالت "أعتقد أنه إذا أظهرت البيانات أن مؤشر كتلة الجسم هو المسؤول الحقيقي عن الألم في مرضى الالتهاب المفصلي في الركبة، فهذا يعني أن خفض مؤشر كتلة الجسم من شأنه أن يساعد المرضى على الشعور بتحسن حتى لو لم يتحسن الالتهاب المفصلي العظمي لديهم".

ويحدث الالتهاب المفصلي العظمي عندما يبدأ الغضروف الواقي حول المفاصل - كما هو الحال في اليدين والرقبة والركبتين والفخذين - في التآكل. وعندما يحدث ذلك تبدأ العظام في الاحتكاك ببعضها وهو ما يمكن أن يجعل المشي وكل الأنشطة اليومية الأخرى مؤلمة.