وقال داوود شهاب في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء: نحن نرحب ونبارك اي جهد يمكن ان يوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، لكن لا يجب على الاطلاق الفصل بين ما يجري من عدوان وبين الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني منذ ما يقرب من 10 اعوام.
واضاف شهاب: إن هذا الحصار هو احد اشكال العدوان والحرب الذي يمارسه الكيان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ولا يمكن ان نفرق بين القتل البطيء الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي ضدنا بالحصار، وبين القتل السريع الذي يمارسه ضدنا بقذائف وحمم الطائرات والصواريخ.
وتابع: المبادرة المصرية لم تبرح بعد فكرة التهدئة، وهي ذات الافكار التي طرحت في السابق والتي لم تنه معاناة الشعب الفلسطيني، ففي عام 2012 توصلنا الى تفاهمات هي شبيهة ببنود المبادرة المصرية الاخيرة، لكن لم يتم التطرق عمليا لانهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة.
واشار الى أن الكيان الإسرائيلي يستغل هذه المبادرات والتفاهمات للتنصل من مسؤوليته عن الحصار المفروض على قطاع غزة، وانه يحاول ان يلقي بالمسؤولية عن هذا الحصار الى مصر او بعض الدول العربية الاخرى، مؤكدا أن الاحتلال هو من يتحمل مسؤولية الحصار وهو من يجب ان توجه له كل ادوات الضغط لرفع هذا الحصار.
وقال شهاب: يجب رفع هذا الحصار، واي مبادرة او تفاهمات جديدة لاستعادة التهدئة يجب ان تتضمن نصا صريحا برفعه، كذلك لا يوجد نص صريح في المبادرة على التسريبات عن ان القاهرة ستستقبل وفود اسرائيلية ووفود من فصائل المقاومة لبحث اجراءات تنفيذ وقف اطلاق النار ومن ضمنها فك الحصار عن قطاع غزة.
واضاف: اسرائيل تريد اليوم وقف اطلاق النار، وبعد ان تاخذ تفاهما حوله ويتم وقف اطلاق النار فعلا، لن تذهب لبحث اي قضية تتعلق بانهاء الحصار، وهذا ما حدث في العام 2012، تم التفاهم على وقف اطلاق النار وبعدها ستشكل لجان فنية لدراسة موضوع الحصار وحركة المعابر والافراد وغيرها، لكن لم يحدث من هذا الامر اي شيء وظل الشعب الفلسطيني يدور تحت طائلة الحصار وفلكه.
واوضح شهاب ان الكيان الاسرائيلي في وضع مأزوم جدا، وقال ان نتانياهو اقال نائب وزير دفاعه داني دانون، مبينا ان ذلك هو تعبير عن ازمة نتانياهو والحكومة الاسرائيلية بشكل عام.
وقال: اريد ان اطمئنكم ان المقاومة الفلسطينية خاضت جولات من المعارك في حروب سابقة، فأين هو ايهود باراك الآن وأين اولمرت وغيرهم؟ كلهم اسقطتهم المقاومة سياسيا وقضت على مستقبلهم السياسي، وهذا ما سيحدث عما قريب مع نتانياهو، وهذه مسألة نحن واثقون منها.
وتابع: نحن نراهن على قوتنا وعلى نفسنا الطويل في المواجهة، ولكن المشكلة ان الاراضي الفلسطينية تخوض هذه المواجهة اليوم بدون ظهر وبدون دعم واسناد حقيقي عربي، ولذلك نجد ان اسرائيل مباشرة تريد ان تسجل نقطة في سجل المقاومة الفلسطينية وتريد ان تصور للرأي العام العالمي بانه هي مع التهدئة، وعمليا ان التهدئة بالصيغ التي تطرح الآن هي بالحقيقة انقاذ بالنسبة لاسرائيل.
وأوضح الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أن المبادرة المصرية لم يتم طرحها على قادة المقاومة الفلسطينية من حركتي حماس والجهاد الاسلامي، وقال إنها لم تطرح علينا للتشاور او ما المراد منها قبل اقرارها.
AM – 16 – 23:46