دول إسلامية غير عربية وافريقية تتولى الدفاع عن فلسطين بدلا من...

دول إسلامية غير عربية وافريقية تتولى الدفاع عن فلسطين بدلا من...
الإثنين ٠٤ أغسطس ٢٠١٤ - ١٢:١٩ بتوقيت غرينتش

بدأ الملف الفلسطيني ينتقل من الجامعة العربية الى تجمعات سياسية مختلفة مثل دول إسلامية وإفريقية وأمريكا اللاتينية التي ترغب في الدفاع عنه في مواجهة الکیان الإسرائيلي بسبب خذلان العرب وعلى رأسهم سلطات الرياض والقاهرة للفلسطينيين.

وتتصدر دول مثل إيران وأندونيسيا والبرازيل هذه الاستراتيجية، حيث احتضنت العاصمة الايرانية طهران أعمال قمة لجنة فلسطين في مجموعة دول عدم الانحياز بمشاركة نحو خمسين دولة لتدارس الخطط التي يمكن نهجها في مواجهة كيان الاحتلال وللتضامن مع فلسطين والدفاع عن قضيتها في المنتديات الدولية.
وتعوض قمة لجنة فلسطين في تجمع دول الانحياز التقاعس العربي للجامعة العربية التي تتحكم فيها دول مثل مصر والإمارات العربية والسعودية وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي التي تتحكم فيها الى حد ما العربية السعودية.
وتعرض الكيان الإسرائيلي لأول مرة لضغط دولي حقيقي من الدول الصاعدة في الساحة الدولية مثل بعض الدول الإفريقية كجنوب إفريقيا ودول أمريكا اللاتينية التي سحب البعض منها سفراءهم من الاراضي المحتلة ودول العالم الإسلامي مثل أندونيسيا وماليزيا.
وإذا كان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يشكل تغييرا في الملف الفلسطيني بفضل قدرة مقاومة حماس وتكبيدها خسائر لـ"إسرائيل" وعجز الأخيرة على تحقيق نصر، فعلى مستوى السياسة الدولية يوجد تغير يتجسد في تولي قوى غير عربية الدفاع عن الملف الفلسطيني في المنتديات الدولية وتبني استراتيجية الضغط على كيان الاحتلال .
ومما سيساعد هذه الدول غير العربية بل الإسلامية والإفريقية ومن أمريكا اللاتينية هو قوتها الاقتصادية والدبلوماسية وكذلك الطابع الديمقراطي لنظامها، حيث لن تخضع للإبتزاز الأمريكي والإسرائيلي في ملفات مثل المديونية وحقوق الإنسان.