نتيجة عدوانه..

الاحتلال يخسر أميركا الجنوبية ويربح دولا عربية!

الاحتلال يخسر أميركا الجنوبية ويربح دولا عربية!
السبت ٠٩ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

خسر الكيان الاسرائيلي تكتلات كبرى في العالم خلال بسبب عدوانه الغاشم على قطاع غزة ولكنها ربحت جزء من العالم العربي المتمثل في بعض دول الخليج الفارسي ومصر التي تمنح الأوكسجين للاعتداءات، وهو ما جعل الضغط الدولي عليه يبقى ناقصا بل وتنجو من سيناريو سياسي مقلق.

وخلفت الاعتداءات اللإنسانية التي يتعرض لها مدنيو قطاع غزة مواقف سياسية، فقد انتفضت تكتلات سياسية إقليمة كبرى ضد سياسة الكيان الاسرائيلي، وتزعمت منطقة أمريكا الجنوبية هذه السياسة الصارمة بإقدام الغالبية من دولها على سحب سفراءها المعتمدين في تل أبيب، ويتراجع دعم الدول الأوروبية لهذا الكيان وبدأت واشنطن تتحفظ علانية على سياسة بنيامين نتنياهو.
وتشكل هذه المواقف نكسة دبلوماسية حقيقية للكيان الاسرئيلي وسائرة في التطور سياسيا. وتتعزز هذه السياسة بضغط أكبر من الجمعيات الحقوقية الدولية التي أصبحت شوكة في حلق هذا الكيان ومما يقوي هذه السياسة دور شبكات التواصل الاجتماعي في تكسير هيمنة إعلام جماعات الضغط الصهيونية. ونشرت جريدة لوموند منذ ثلاثة أيام تقريرا يحلل عن فشل الاحتلال في إقناع العالم.
وبينما توفرت الظروف لأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لممارسة ضغط حقيقي على الكيان الاسرائيلي ومحاصرته دبلوماسيا على المستوى الدولي بسبب الجرائم التي يرتكبها ضد الفلسطينيين، يؤكد المراقبون أن الكيان الاسرائيلي وجد سندا ومخرجا في دعم بعض الدول العربية له.
فقد ناصبت دول مثل مصر ودول الخليج الفارسي حركة حماس العداء، وانتقل هذا الى تجميد أي دور للجامعة العربية، وهو ما يفوت على القضية الفلسطينية مناسبة تاريخية لم تحدث من قبل.
وتتأسف دول مثل تركيا وأندونيسيا وماليزيا وهي من كبريات الدول الإسلامية للموقف العربي غير الموحد ولانحياز بعض دوله مثل مصر الى الكيان الاسرائيلي، وهو ما فوت فرصة تاريخية لمحاصرة هذا الكيان بسبب جرائم اليوم وجرائم الماضي.