واشنطن ترحب بتكليف العبادي والمالكي ينتقد دعمها لخرق الدستور

واشنطن ترحب بتكليف العبادي والمالكي ينتقد دعمها لخرق الدستور
الثلاثاء ١٢ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بتكليف حيدر العبادي برئاسة حكومة عراقية جديدة واصفاً القرار بالخطوة المهمة، داعيا إياه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطياف.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي مساء الاثنين: إنه "اجريت اتصالاً بالعبادي وهنأته على تولي تكليفه برئاسة الحكومة وهي خطوة مهمة، ودعوته الى تشكيل حكومة جامعة تضم جميع الاطياف في أسرع وقت"، معتبراً أن التكليف خطوة كبيرة قام بها نظيره العراقي فؤاد معصوم.

وهو ما اشاد به أيضا شكلا ومضمونا نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي اعتبر ترشيح العبادي "خطوة حاسمة" في عملية الانتقال السياسي في العراق.

المالكي يعتبر التكليف "خرقا للدستور"

تساؤلات عديدة تثار حول حقيقة المواقف الأميركية ودوافعها إزاء ما يجري في العراق وشماله. أمر قد يكون وراء مجاهرة رئيس الوزراء نوري المالكي باتهام واشنطن بأنها تدعم خرق الدستور العراقي.

واشار المالكي بانتقاده إلى مواقف المسؤولين الأميركيين الضاغطة خلافا للسياقات الدستورية في توجيه العملية السياسية. في إشارة إلى ترحيب الرئيس باراك اوباما بتكليف حيدر العبادي رئيسا للوزراء وحديثه عن تشكيل حكومة تمثل كافة مكونات العراق ووعده بتقديم "الدعم" له على ذلك.

وفي كلمة مسجلة بثها التلفزيون العراقي، قال المالكي: إن العراق أمام "خرق خطير" للدستور واعتبر تكليف العبادي "باطلا ولا قيمة له".

وأضاف، أن رئاسة الجمهورية لم تلتزم بالدستور بتكليف الكتلة النيابية الأكبر التي يرأسها تحقيقاً لاهداف سياسية، وقال إن هذا التكليف ستكون له "لها تداعيات سياسية واقتصادية خطيرة".

واتهم المالكي أطرافا خارجية لاسيما الاميركية بالتنسيق مع قوى عراقية للالتفاف على الدستور، وقال "سنقف ضد أي تجاوز أو التفاف على الدستور العراقي".

وتؤكد واشنطن التي انتفضت فجأة للدفاع عن خصوص كردستان العراق وعاصمته النفطية إربيل تؤكد بأنها لا تنوي توسيع نطاق ضرباتها الى مناطق العراق الأخرى حاليا. بل وشرعت على عجل بتسليم اسلحة وذخائر الى بيشمركة الكرد فيما امتنعت حتى الآن عن تسليم السلاح الى القوات العراقية في بغداد رغم وصول التهديد إلى أسوارها مكتفية بتقديم الوعود لحكومة العبادي الموعودة. وعود لم تف بها سابقا لحكومة المالكي ما دفعه للتوجه نحو موسكو. توجه يقول محللون إنه ليس بعيدا عن الانقلاب الذي ينفذه البيت الأبيض في المنطقة الخضراء.