آمرلي التركمانية تتحضر للوحش "داعش" بعد تهديد بابادة سكانها+ فيديو

الإثنين ١٨ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

ناحية آمرلي (العالم) 2014/8/18- اكد الشيخ حسن البياتي احد قادة الحشد الشعبي في ناحية آمرلي في قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين، ان ناحية آمرلي تحيطها عشرات النواحي والقرى التي تسيطر عليها جماعة داعش الارهابية، وهي باتت محاصرة حالياً من قبل داعش منذ شهرين.

وقال الشيخ البياتي في حديث مع قناة العالم الاخبارية مساء الاحد: ان تيار الحشد الشعبي من شباب وشيوخ آمرلي الى جانب شرطة آمرلي من فوج الطوارئ، وباسناد من الطيران الجيش العراقي، استطاعوا صد العشرات من هجمات داعش الارهابية، وقتلوا المئات من المهاجمين وحرقوا العشرات من العجلات التابعة لهم واسروا العديد منهم وصادروا الاسلحة اثناء الهجوم المضاد.

واكد، ان الطيران الجيش العراقي كان له سند كبير للحشد الشعبي في آمرلي، وارسل لهم الاسلحة والعتاد اضافة الى المواد الغذائية والدواء، لكنه قال ان الغذاء والدواء لم يكن كافياً اضافة الى الحالات الانسانية، وحذر الشيخ البياتي من مجاعة قد تواجه آمرلي المحاصرة والتي يقدر عدد سكانها بـ20 الف شخص.

واوضح، ان داعش تحشدت في 30 قرية التي تحاصر ناحية آمرلي، وشنت عشر هجمات كبيرة وكاسحة خلال الشهرين الماضيين، مؤكداً ان شباب آمرلي وقوة صمودهم احبطت هذه المحاولات وكبدت داعش خسائر كبيرة جداً.

يذكر ان آمرلي تقع في قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين. وما يحيط بآمرلي لم يعد تضاريس وحسب، بل امسى موت يتهددهم باي لحظة يتمثل بجماعة داعش الارهابية التي ينتشر مسلحوها في البلدات المحيطة بها، مثل حبش وزنجلية وينكجة وايضا البوحسن ولقوم وابو رضا.

فالامل بوصول الجيش العراقي وفك الحصار عن البلدة كبر مع تحريره بلدة العظيم الواقعة جنوب آمرلي، غير ان الطريق لتحرير هؤلاء وانقاذهم من مصير بات محتوما يمر عبر تحرير بلدات عدة من داعش اهمها السرحة ومفتول. وبالتالي قد ترتكب داعش جرائمها بحقهم قبل ان يستطيع الجيش من الوصول اليهم.

وان كانت وجهة واشنطن الانسانية ملونة بنفط اربيل (شمال العراق)، الا ان بوصلة الانسانية عند العديد من الاطراف ومنها تركيا تدل الى مشاريع مبنية على شراكة مع الارهاب ملونة بنفط تسرقه داعش وتشتريه انقرة بسعر رخيص. لتلعب تركيا دورا في دعم داعش وتسهيل مشروع تنفذه الاخيرة لتحويل بلدة ينكجة الى مركز عمليات تنطلق منه لنشر ارهابها في كل محافظة صلاح الدين. اضافة الى انشغال اطراف عديدة لاسيما في اربيل باستغلال ما يجري للمضي بمشاريع تقسيمية وضعت المأساة الانسانية لمئات الاف العراقيين خارج حساباتها.
8/18- tok