"مجتهد".. ماوراء السطو على الامير السعودي في باريس

الثلاثاء ١٩ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

بعد ساعات على الهجوم المسلح الذي تعرض له موكب سيارات تابع لأمير سعودي في فرنسا، كشف المغرد السعودي الشهير "مجتهد" عبر حسابه الخاص على "توتير" التفاصيل الكامل حول هوية الأمير وعملية السطو المسلح.

فأعلن أن الأمير هو عبد العزيز بن فهد الذي كان متجهاً إلى أحد المطارات الخاصة للتوجه إلى إيبيزا في إسبانيا، فتعرض للهجوم قبل وصوله للمطار.
وأشار إلى أن عدد المهاجمين بلغ 12 شخصاً، تمكنوا من أخذ 250 ألف يورو نقداً كانت في حوزته ووثائق مهمة جدا، بعد أن وضعوا السلاح في رأس عبد العزيز وحراسه الشخصيين، لافتاً إلى أن المهاجمين أقدموا على خطف المساعد الشخصي لعبد العزيز، حاتم السحيم، والذي يعتقد أنه لا يزال رهينة عندهم.
ولفت إلى أن "العصابة مسرورة بالوثائق والسكرتير وأكثر من الـ250 الف يورو لأن الابتزاز بالوثائق ربما يأتي بـ250 مليون يورو بدلاً من ذلك المبلغ التافه".
ويعتبر "مجتهد" الذي يعتقد الكثيرون أنه الدكتور سعد الفقيه رئيس هيئة الإصلاح السعودية المعارضة مصدراً موثوقاً في الشأن السعودي، ونشر على حسابه على "التويتر" العديد من الأخبار التي ثبت صحتها لاحقا، حتى أن شكوكاً حامت حول كونه أحد الأمراء السعوديين لكن روايات اخرى رجحت أن يكون الدكتور الفقيه.
وكانت مجموعة كومندوس مسلحة "يبدو أنها حسنة الاطلاع" نصبت كميناً في باريس لموكب أمير سعودي، في هجوم غير مسبوق في العاصمة الفرنسية، بدون أن يعرف ما إذا كان المسلحون يريدون مبلغ الـ250 ألف يورو الذي كان بحوزة الأمير أو الوثائق الدبلوماسية التي سرقوها.
وكان الموكب المؤلف من عشر سيارات انطلق مساء الأحد من فندق جورج الخامس أحد أفخم الفنادق على جادة الشانزيليزيه، الذي يملكه الملياردير السعودي الوليد بن طلال، متوجها إلى مطار لوبورجيه على بعد 15 كلم شمال العاصمة الفرنسية.
وتعرض الموكب للهجوم قرابة الساعة 21,00 (19,00 ت غ) قبل خروجه من باريس في منطقة بورت دو لا شابيل.
وأفاد مصدر في الشرطة أن "الخسائر المعلنة (بلغت) 250 ألف يورو" ولم يصب أحد بجروح.
وقال مصدر قريب من الملف إن وثائق دبلوماسية سرقت خلال الهجوم. وأضاف المصدر أنه "في الوقت الحاضر ليس لدينا معلومات عن طبيعة الوثائق. قد تكون وثائق حساسة وقد تكون أوراق لا أهمية لها".
وقالت السفارة السعودية في باريس في بيان إن عملية السطو استهدفت سيارة مرسيدس تحمل لوحة تسجيل في ألمانيا "مستأجرة من مواطن سعودي" وليس سيارة تابعة للسفارة.
وأضافت السفارة أنها "تتابع الحادث بعد أن أبلغها هذا المواطن به" وأنها "قدمت له المساعدة حتى مغادرته فرنسا" موضحة أنها تتعاون مع السلطات الفرنسية. وقال مصدر في الشرطة إن الضحية أمير سعودي.
وكان خمسة إلى ثمانية رجال مسلحين بمسدسات نصبوا كمينا للموكب بحسب مصدر في الشرطة. وذكر مصدر آخر في الشرطة وصحيفة لوباريزيان في وقت سابق أن المهاجمين كانوا مزودين برشاشات كلاشنيكوف.
وهاجم المعتدون الموكب في سيارتين من طراز بي إم دبليو واستولوا على سيارة مرسيدس كانت على رأس الموكب وفي داخلها ثلاثة أشخاص ثم أفرجوا عنهم.
وعثر على المرسيدس وإحدى سيارتي البي إم دبليو مهجورتين ومحروقتين الأحد عند قرابة الساعة 22,00 في بلدة شرق باريس. وقال مصدر في الشرطة إنه عثر قرب السيارتين على ورقتين نقديتين من 500 يورو ووثائق بالعربية.
وأضاف المصدر أنه لم يتم توقيف أي من المهاجمين.
ولم يصدر أي رد فعل عن السفارة السعودية في باريس.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال إن "تحقيقاً فتح في هذا الهجوم غير المقبول".
وكلف لواء مكافحة السرقة في الشرطة القضائية الفرنسية التحقيق في القضية بتهمة "السطو المسلح" حسب ما أفاد مصدر قضائي.
وقال مصدر في الشرطة "إنها سرقة غير مسبوقة، من الواقع إنهم كانوا يملكون معلومات مسبقاً وهذا أمر نادر على صعيد أسلوب العملية".
وقال امين عام نقابة الشرطة الفرنسية نيكولا كونت "علينا أن نعرف ما الهدف من عملية سطو المال أو الوثائق. علينا أيضا أن نأمل بتعاون فعال من السلطات السعودية" مشيراً إلى الطابع الفريد للعملية.
واوضح أحد المحققين أن العناصر الأولى التي تم جمعها تفيد بأن المهاجمين من "المحترفين" ويبدو أنهم كانوا يعرفون ما الذي سيعثرون عليه في سيارة المرسيدس بالتحديد.