من هم العطار وأبو شمالة وبرهوم قادة القسام الشهداء؟

من هم العطار وأبو شمالة وبرهوم قادة القسام الشهداء؟
الخميس ٢١ أغسطس ٢٠١٤ - ١٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم الخميس ثلاثة شهداء من كبار قادتها وهم: رائد العطار، ومحمد أبو شمالة، ومحمد برهوم، وقالت إنهم: "ارتقوا في قصف منزل عائلة كلاب في حي تل السلطان برفح."

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام فإن القادة الثلاثة استشهدوا فجر اليوم الخميس إثر استهداف مجموعة منازل متلاصقة في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما ارتقى في ذات الغارة 7 فلسطينيين وأصيب 25 آخرين بجراح مختلفة، فيما لا يزال البحث عن مفقودين متواصلا.

الشهيد القائد رائد العطار

ورائد صبحي أحمد العطار "أبو أيمن" (40 عاما) عضو المجلس العسكري الأعلى لكتائب الشهيد عز الدين القسام والقائد العسكري للواء رفح، ويعتبر من أبرز المطلوبين للتصفية لدى جيش الاحتلال، ولد عام 1974 وهو متزوج وأب لولدين.

وكانت "إسرائيل" تصفه بأنه رأس الأفعى، وذلك لترأسه وحدة الكوماندو القسامية، وأنه يقف خلف تهريب الأسلحة وخطف شاليط واحتجازه، كما تزعم.

وكشفت كتائب القسام أنه كان رفيق درب الشهيد محمد أبو شمالة في كل المحطات الجهادية منذ التأسيس والبدايات، حيث شارك في العمليات الجهادية وملاحقة العملاء في الانتفاضة الأولى ثم في تطوير بنية الجهاز العسكري في الانتفاضة الثانية، ثم قائداً للواء رفح في كتائب القسام وعضواً في المجلس العسكري العام.

وأكدت أن لواء رفح شهد تحت إمرته الجولات والصولات مع الاحتلال وعلى رأسها حرب الأنفاق وعملية الوهم المتبدد وغيرها من العمليات البطولية الكبرى، وكان له دوره الكبير في معارك الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول.

وفي الحرب على غزة 2014، اتهمته "إسرائيل" على لسان صحيفة "يديعوت أحرنوت" بأنه الشخص الوحيد الذي يمكن أن يعرف مصير الضابط الإسرائيلي المفقود هدار غولدن، وقالت: "إذا كان هناك شخص يعرف أين الضابط غولدين فسيكون العطار لأنه المسؤول عن جميع الأنشطة العسكرية لحماس في رفح"، حسب زعم التقارير الاستخبارية الإسرائيلية".
وأضافت: "على مر السنين أصبح العطار أحد أقوى رجال حماس فهو مسؤول منطقة رفح بأكملها والتي يوجد بها الأنفاق التي أمدت حماس بالمعدات والمواد اللازمة لبناء القوة العسكرية لحماس".

الشهيد القائد محمد أبو شمالة

أما محمد إبراهيم صلاح أبو شمالة "أبو خليل" ( 41 عاما)، قائد لواء جنوب القطاع، ويعد من أبرز المطلوبين لأجهزة المخابرات الإسرائيلية منذ العام 1991. وأمضى في سجون الاحتلال 9 أشهر، أما في سجون السلطة الفلسطينية فأمضى 3 سنوات ونصف.

ونجا أبو شماله في ثلاث محاولات معلنة من التصفية الجسدية، كان أخطرها عندما اجتاح الجيش الإسرائيلي مخيم يبنا وحاصر منزل أبو شمالة قبل أن يدمره بمتفجرات وضعت بداخله في مطلع صيف العام 2004.

وفي العام 2003 أصيب بجروح جراء غارة جوية استهدفت مركبة قفز من داخلها قرب مشفى الأوربي شمال شرق رفح.

كما قامت طائرات الاحتلال بقصف منزله بمنطقة الشابورة وسط رفح أكثر من مرة، كان آخرها خلال العدوان والحرب الإسرائيلية الأخيرة المستمرة منذ أكثر من 45 يوما.

وأعلنت كتائب القسام أنه من مؤسسيها في منطقة رفح، وقاد العديد من العمليات الجهادية وعمليات ملاحقة وتصفية العملاء في الانتفاضة الأولى، وشارك في ترتيب صفوف كتائب القسام في الانتفاضة الثانية.

وعُين قائداً لدائرة الإمداد والتجهيز، وأشرف على العديد من العمليات الكبرى مثل عملية براكين الغضب ومحفوظة وحردون وترميد والوهم المتبدد، كما كان من أبرز القادة في معارك الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول.

الشهيد القائد محمد برهوم

أما القائد الشهيد محمد حمدان برهوم "أبو أسامة" (45 عاماً)، من الرعيل الأول للقسام، ومن أوائل المطاردين في الكتائب، وهو رفيق درب الشهيدين محمد أبو شمالة ورائد العطار.

وطورد برهوم من قوات الاحتلال في عام 1992م ونجح بعد فترة من المطاردة من السفر إلى الخارج سراً وتنقل في العديد من الدول، ثم عاد في الانتفاضة الثانية إلى القطاع ليلتحق من جديد برفاق دربه وإخوانه في معاركهم وجهادهم ضد العدو.

وقالت الكتائب في بيان نعيها الشهداء الثلاثة: "إننا إذ نودع شهداءنا إلى حيث يتمنى كل مجاهدٍ حرٍ أبيٍ لنعاهد الله ونعاهدهم وكل أبناء شعبنا ألا تنحني الراية التي رفعوها مع إخوانهم وضحوا بدمائهم من أجلها".

وطمأنت أمتنا وشعبنا أن كتائب القسام لا يفت في عضدها ولا في عضد مجاهديها استشهاد أي من قادتها بل يزيدها ذلك إصراراً وعزيمةً على حمل الراية ومواصلة الطريق، وسيدفع العدو ثمناً غالياً لهذه الجريمة وجرائمه المستمرة بحق أبناء شعبنا.