تظاهرة في صنعاء لإسقاط الحكومة في مرحلة جديدة من التصعيد

الجمعة ٢٩ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2014.08.29 ـ تواصلت الاحتجاجات والاعتصامات في شارع المطار بالعاصمة اليمنية صنعاء في إطار البدء بالمرحلة الثالثة من التصعيد الثوري لإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات.. وخرجت بالمقابل تظاهرة مؤيدة للسلطة من أنصار وقواعد بعض القوى الشريكة في الحكم لمناهضة للحراك الشعبي المطلبي الذي تشهده البلاد.

واليوم كانت الجمعة الثانية لحشود المحتجين المناهضين للحكومة اليمنية حيث اكتض شارع المطار بشمال صنعاء مجدداً بالجموع الثائرة ضد سياسات حكومة باسندوة وأدائها وللمطالبة بتشكيل حكومة كفاءة وطنية.
وفي حديث لمراسلنا على هامش التظاهرة لفت بعض المتظاهرين الى أن الحكومة الجديدة ومنذ أن وصلت قبل ثلاث سنين "ونحن في مشاكل.. فلا أمن ولااستقرار ولا تنمية." فيما حذر آخر الحكومة اليمنية من أنها سوف تندم إن لم تسمع لصوت الشعب والجموع المليونية للمحتجين.
هذا وبدأت مرحلة جديدة من تصعيد الاحتجاجات وتصاعدت وتيرتها.. إذ توحدت المطالب بضرورة اجتثاث الفاسدين.. كما أطلقت الدعوات لأبناء الجيش والأمن أن يكونوا مساندين للإرادة الشعبية.
وطالب أحد عناصر الجيش من المشاركين في الاحتجاجات أن تقف القوات المسلحة "مع الشعب الذي خرج يريد إسقاط الحكومة الفاسدة وإسقاط الجرعة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني." فيما خاطب مواطن يمني "نقول للأخ عبد ربه منصور هادي أن يستجيب لمطالب الشعب ولايستجيب لفئة قليلة لاتنفع الشعب ولاتنفعه!"
وهتف المتظاهرون بتأييدهم لأية خطوات تصعيدية قادمة تحقق الاستجابة لمطالبهم مؤكدين استمرارية حركتهم الاحتجاجية وبخيارات متعددة.
غضب عارم أفصحت عنه الجموع في شارع المطار تجاه الحكومة وسياساتها والسلطة وتحركاتها.. تحركات برأي المحتجين لم تحرص على تلبية مطالبهم بقدر سعيها لمحاولة التحشيد ضد حراكهم الشعبي.
هذا فيما يتجدد مشهد الحشود والحشود المضادة في صنعاء كما هو الحال في احتجاجات العام 2011.. ففي شارع الستين بوسط المدينة تجمع أنصار وقواعد قوى السلطة تحت ما وصفوها بتظاهرات الاصطفاف الوطني ليبدو خروج شارع مؤيد للسلطة في مواجهة شارع فائر ضدها.. أمر برأي المراقبين قد يزيد الوضع تعقيدا.
08.29                   FA