الامن اليمني يقتحم اعتصام المطار ويقتل ويجرح العشرات + فيديو

الأحد ٠٧ سبتمبر ٢٠١٤ - ١٠:٢٢ بتوقيت غرينتش

في اتجاه التصعيد الثوري السلمي تستمر الازمة اليمنية بعد رفض الرئيس عبد ربه منصور هادي المبادرة الاخيرة التي تقدم بها شيوخ القبائل لحل الازمة المشتعلة، ما يفتح الامور في البلاد على امتداد للازمة التي تعصف بها.

ودخلت الاحتجاجات السلمية التي دعا اليها زعيم حركة انصار الله مرحلتها الثالثة، حيث انطلقت تظاهرات حاشدة في مختلف المدن اليمنية مترافقة مع اعتصامات في العاصمة تركزت امام مقر الحكومة بالاضافة الى مقرات وزارات عدة خاصة في شارع المطار. بينما يتوقع ان يعلن العصيان المدني في البلاد في خطوة تصعيدية لاسقاط الحكومة وتحقيق المطالب الشعبية السلمية.

معلومات اشارت الى ان مبادرة شيوخ القبائل تضمنت اعادة النظر بالقرارات المخالفة لمخرجات الحوار الوطني واعتماد الشراكة في بناء الدولة وتولي الوزارات. كما تتناول المبادرة تخفيض اسعار المشتقات النفطية اضافة الى تشكيل حكومة جديدة يتم التوافق على رئيسها والوزارات السيادية فيها. فيما يتم رفع مخيمات الاعتصامات في محيط العاصمة صنعاء تزامنا مع بدء تنفيذ بنود المبادرة وتشكيل الحكومة الجديدة.

غير ان الرئيس اليمني اعلن رفضه المبادرة متهما المحتجين بالسعي لاشعال البلاد واصفا التظاهرات السلمية بغير الديمقراطية.

متابعون للشان اليمني اعتبروا ان المبادرة التي حظيت بموافقة زعيم حركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي تشكل فرصة للتوفيق بين المطالب الشعبية وعملية بناء الدولة استنادا لمقررات الحوار الوطني. مشيرين الى ان رفض المبادرة يؤزم الاوضاع في البلاد و يضعها امام خيارات اصعب.

فقد ترجم رفض هادي للمبادرة بدفع السلطات في صنعاء للشارع بمواجهة الاحتجاجات الشعبية، لتخرج تظاهرات  مؤيدة للرئيس اليمني والحكومة، حيث اعلن المتظاهرون تاييدهم لمبادرة هادي مطالبين الحكومة ببسط سيطرتها على كامل الاراضي اليمنية وفك الاعتصامات السلمية في محيط العاصمة.

واكد عبد الكريم الخيواني الناشط الحقوقي وعضو مؤتمر الحوار الوطني في اليمن ان وزارة الداخلية استخدمت العنف عندما وصل التصعيد للمرحلة الثالثة، حيث لم يكن هناك قطعا للطريق بل كان هناك عصيان مدنيا، وزارة الداخلية هي المسؤولة عن الاختلالات الامنية والاعتيالات، وزارة الكهرباء الفاشلة الفاسدة المسؤولة عن تعذيب الشعب اليمني.

وقال الخيواني ان المحتجين لم يهاجموا احد فقط انتقلوا الى الشارع ومارسوا حقهم في العصيان المدني، لم يكسروا شجرة ولم يرموا حجرة.

واضاف ان الاصلاح احضر تكفيريين وهناك صور نشرت لهم وهم يهددون الثوار بالذبح.

الموجود في الشارع اليوم لا يجوز ان نختزله لانه بين انصار الله والسلطة، اليوم الموجود في الشارع ثورة حقيقية وهي امتداد لثورة 11 فبراير التي التف عليها الاصلاح.