فرنسا تلاحق "داعشية" مغربية اصطحبت أسرتها إلى سوريا

فرنسا تلاحق
الأربعاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش

لم تذر المهاجرة المغربيّة في فرنسا، جيهان مخزومي، فردا من أسرتها إلّا واصطحبته معها إلى سوريا، من أجل الالتحاق بـ"داعش"، حيث اختارت أن تستقرّ رفقة زوجها الفرنسي، الذي اعتنق الإسلام، وبناتها الثلاث، اللائي تتراوح أعمارهنّ بين ثلاثة وخمسة أعوام، ورضيع في أسبوعه السادس.

الأسرة المنحدرة من مدينة "فيل فونتين"، نواحي ليّون، يشتبه القضاء الفرنسيّ في أن تكون قد مضت إلى سوريا بغرض القتال، فشرع في البحث عنها منذ أيّام، بعدما قدم أقارب جيهان إفادات، عن اختفاء قريبتهم فجأة، برفقة زوجها، إيدي لورو، وأبنائهما، حسب ما أعلنت عنه النيابة العامة، أمس الاول الإثنين.
وقال المدعي العام، في المحكمة الفرنسيّة، ماتيو بوغيت، إنّ القضاء طلب من المطارات وشركات الطيران الأجنبيّة مساعدتهم في معرفة ما إذا كانت العائلة قد استطاعت بالفعل أن تغادر التراب الفرنسي، نحو بلاد أجنبيّة، من أجل القيام بما يسمى "الجهاد".
إثر ذلك، "علمنا أنّ العائلة بأكملها؛ الزوج والزوجة، كما الأبناء الأربعة، غادروا بالفعل فرنسا، ومضوا عبر رحلة جويّة من سويسرا إلى تركيا، ثمّ أخذوا رحلة جوية ثانية داخل تركيا، وإلى الحدود مع سوريا تحديدا".
ما يبعث القضاء الفرنسيّ على ترجيح فرضيّة توجه الزوجة المغربيّة برفقة أسرتها، نحو سوريا، كون أشياء كثيرة تبدو مرتبة، على نحو يشي أنّها استعدت لرحلتها، ولم تقم بها على حين غرّة، وذلك بالنظر إلى توقيفها لحسابها البنكي، وإيداع سيارتها، قبل المغادرة.
ويرجح القضاء الفرنسيّ أن تكون جيهان، قد غادرت مع مريم ونسيبة وجنة والرضيع وزوجها الذي يبلغ من العمر أربعة وثلاثين عاما .
وتبعا لاختفائهما، صارت جيهان وزوجها ملاحقين بمذكرتي توقيف أوروبية، فيما فتح القضاء تحقيقا في الاختفاء المقلق للأطفال القاصرين، بعدما وضع الزوج السابق لجيهان، عبد الحكيم البريق، الذي أنجب معها كلّا من مريم ونسيبة، شكاية في الموضوع، موردا أن زوجته زاغت إلى الجماعات المتطرفة بشكل تدريجي، وأنها ربطت بها العلاقة عبر الانترنت، وموقع "فيسبوك" على وجه الخصوص.
ويخشى عبد الكريم، اليوم، على مآل أبنائه في منطقة تعيش اضطرابا أمنيّا كبيرا، يشتد به منسوب العنف، يوما بعد الآخر، فيما وضعت إلهام تربوني، شكاية ضدّ زوجها السابق، لإيدي لورو، لكونه مضى مع زوجته الحاليّة إلى فرنسا، خاطفا ابنتهما جنّة، التي كان يفترض أن يعيدها إليها.
وتقول الزّوجة السابقة، لإيدو، إنّ رغبة كانت تحدوه في أن يخرج من فرنسا، ويعيش في بلد إسلامي، حتى وإن كان من عرفوه يشهدون أنه كان رجلا هادئا وطيبا، لا يخوض كثيرا في الأمور الدينيّة، لولا أن اختفاءه على حين غرّة، غذّى فرضية هجرته لفرنسا مع زوجته، نحو "داعش"، والأنكى، أنهما مضيا مع أطفال صغار، بات من الصعب، استعادتهم بأمان .