خاص، فيديو عن قمع المتظاهرين بصنعاء، وآراء متظاهرين

الأربعاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٧:٤٩ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) - ‏10‏/09‏/2014 - ارتفعت حصيلة ضحايا قمع المتظاهرين السلميين في العاصمة اليمنية صنعاء الى اكثر من مئة شخص بين قتيل وجريح، فضلا عن اعتقال آخرين. وفيما بررت الحكومة قمع المتظاهرين باقتحامهم مقرها نفى مصدر أمني في وزارة الداخلية ذلك. بينما اكدت حركة انصار الله أن الحكومة بما فعلته خطت آخر سطور عمرها.

مجددا تقمع القوات الأمنية المحتجين السلميين المناهضين للحكومة في صنعاء، ليسقط عشرات القتلى والجرحى، إطلاق كثيف للرصاص الحي واستخدام لخراطيم المياه والغازات الخانقة، واستمرار أيضا للهتافات بإسقاط الحكومة والتنديد بوحشية أجهزتها.

مشاهد من الدماء والعنف امتلأت بها الشوارع القريبة من مقر رئاسة الوزراء، حيث كان يحتشد المتظاهرون ضد حكومة باسندوة وسياسات النظام القائم.

وقال احد المتظاهرين لمراسلنا: "اطلقوا النار علينا بكثافة وبشكل عشوائي، مما اضطر اصحاب المنازل المجاورة بفتح ابواب بيوتهم للمتظاهرين".

وبررت مؤسسات النظام الأمنية تصرفات الشرطة بأنها أداء لواجبها إزاء محاولة مجاميع تتبع حركة أنصار الله بالاقتراب من مقر الحكومة واقتحامه، وهو الحديث الذي استهجنته الحركة، متهمة السلطة بالسعي للدفع بخيارات أخرى غير الخيارين السلمي والشعبي، تلا ذلك العديد من مواقف الادانة والرفض لاستخدام الامن للقوة بحق محتجين سلميين.

وقال احد المتظاهرين لمراسلنا: "ما حصل من اعتداء على المعتصمين السلميين في هذه الساحة لن يقلل من عزيمتهم، ونحن اتينا اليوم للوقوف الى جانبهم ومساندتهم".

وقال آخر لمراسلنا: "ارتكبت السلطة حماقة كبيرة عندما قامت بالاعتداء على المتظاهرين من دون اي مبرر واطلقت النار عليهم".

التصرفات القمعية بحق المتظاهرين صاعدت من وتيرة الاحتجاجات المؤيدة لذات مطالبهم والمنددة بممارسات أجهزة الدولة، ممارسات لم تثن المحتجين، كما يقولون، عن مواصلة حراكهم، ليستمر توافد الحشود إلى ساحة الاعتصام بشارع المطار وتستمر الصيحات بإسقاط الحكومة وقراراتها السعرية.

ويدخل مسار الاحداث والاحتجاجات في اليمن منعطفا خطيرا مع تزايد حالات قمع السلطة للمتظاهرين والتعاطي بوحشية مع مطالبهم دون الاستجابة اليها.

AM – 10 – 09:38