فضيحة بيع الصحافي الامريكي سوتلوف لداعش

فضيحة بيع الصحافي الامريكي سوتلوف لداعش
الأربعاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٨:٠٠ بتوقيت غرينتش

صرح الناطق باسم عائلة الصحافي الأمريكي ستيفن سوتلوف، الذي أعدمه تنظيم داعش الارهابي نحرا منذ أيام، أن الرجل تم خطفه في سوريا ممن وصفهم بـ"الثوار المعتدلين الذين باعوه مقابل مبلغ مالي لتنظيم داعش"، ما يعتبر إشارة أو اتهام غير مباشر للجيش السوري الحر الذي يوصف بالاعتدال والذي تعوّل عليه واشنطن لمواجهة المتطرفين في سوريا.

وأفاد موقع "فرانس 24" ان باراك بارفي، الباحث المختص في شؤون الشرق الأوسط والناطق باسم عائلة الصحافي ستيفن سوتلوف، صؤح عبر قناة سي.إن.إن الأمريكية أن الصحافي "تم بيعه من قبل من وصفهم بـ"الثوار المعتدلين" لجماعة داعش الارهابية لدى عبوره الحدود التركية إلى الداخل السوري... لقاء مبلغ مالي يتراوح ما بين 25 ألف و50 ألف دولار أمريكي".

وأضاف بارفي أن الصحافي سوتلوف "وقع ضحية كمين محكم نصبه له مقاتلو داعش على حاجز استحدث لهذه الغاية على مقربة من الحدود داخل الأراضي السورية"، ذلك بعد أن "تمت الوشاية به،عبر اتصال هاتفي، من قبل أحد الثوار المعتدلين". مؤكدا أنه "كان هناك عدد كبير من المقاتلين ما جعل أي ردة فعل من قبل سوتلوف أو من قبل مرافقيه غير مُجدية".

ومن المعلوم أن ستيفن سوتلوف كان قد اختفى داخل الأراضي السورية في أغسطس/آب من العام الفائت، قبل أن يظهر مُهددا بالقتل في آخر فيديو نشرته مؤسسة الفرقان، الذراع الإعلامي لجماعة داعش الارهابية، الذي يُظهر إعدام صحافي أمريكي آخر، وجيمس فولي.

ويؤكد الناطق باسم عائلة سوتلوف أنه تكلم هاتفيا مع ستيفن "بعد دخوله إلى الأراضي السورية"، أي صباح اختطافه. ويشير بارفي "تم اختطاف سوتلوف بسبب اتهامه من قبل عدد من الناشطين السوريين بإعطاء إحداثيات مستشفى تم قصفه، مضيفا أن هذا الاتهام عار تماما عن الصحة".

ثم يستطرد بارفي قائلا إنه "لدى ظهور ستيفن في فيديو إعدام جيمس فولي، والتهديد بقتله، قدمت عائلة سوتلوف طلبا للإدارة الأمريكية، إلا أنني لا يمكن أن أفيدكم بالتفاصيل... لكننا لا نعتبر أننا تلقينا تجاوبا والعلاقة ما بين البيت الأبيض والعائلة شديدة التوتر".

وينتقد الناطق باسم عائلة سوتلوف إدارة بلاده وأجهزتها التي كشفت مؤخرا عن محاولة فاشلة لـتحرير الرهائن، متهما إياها بـ"الغرق بمشادات ومناكفات ذهب ضحيتها جيمس [فولي] وستيفن [سوتلوف]". مضيفا أنه إن استمر هذا النوع من التسريبات "ستضطر عائلة سوتلوف أن تبوح بما لديها علنا لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح".