"داعش" يعدم احد اشهر منظريه بتهمة نشر الفتنة

الأربعاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ١٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

تناقلت مواقع إخبارية ومعرفات «تويترية» قريبة من الجماعات المتطرفة خبر إعدام تنظيم «داعش» الارهابي أحد أبرز أسمائه «الشرعية» سابقاً وهو «أبو عمر الكويتي»، بتهمة الغلو والتطرف ونشر الفتنة! بعد أيام من ذيوع اعتقاله وحبسه انفراداً بدعوى المناصحة والاستتابة.

ويرجع حبس «الكويتي» ونبأ قتله أخيراً إلى أزمة فكرية داخل أروقة التنظيم الارهابي، نتج عنها انقسام أتباعه فكرياً إلى حزبين، حزب «الحازمي» الذي يمثله الكويتي وأنصاره، وحزب «البنعلي» الذي تؤيده قيادات «داعش» الكبرى، إذ رأى أتباع الحازمي تكفير كل من لم يكفر زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري وغيره، حتى لو كان «الخليفة» أبوبكر البغدادي نفسه أو بعض قادته، بدعوى أنهم لم يكفروا بعض المشركين.
وشاع الخلاف واتسع داخلياً، حتى اضطر البغدادي إلى اعتقال بعض أتباعه لحسم الخلافات, وإثر اعتقال الكويتي وبعض المنضمين إليه في التنظيم، شنت معرّفات وأسماء «داعشية» حملة على ما تسمى «الدولة الإسلامية»، واصفة إياها بالدولة «الجَهْمِيَّة» التي «لا تكفر المشركين» و«تسجن الموحدين وتقتلهم»، ما جعل الخلاف الداخلي في البيت «الداعشي» يظهر إلى السطح، ويصعد بالصراع العقدي فيه إلى أعلى مستوياته.
يذكر أن آخر «تغريدة» نشرها حساب الكويتي المذكور بتاريخ 9 آب (أغسطس) الماضي بالإنكليزية، جاء فيها: «اليوم هاجمت أميركا كردستان وقتلت 20 شخصاً، ليرسل الله عقوبته إلى هاواي ويقتل المئات ويترك الآلاف بلا مأوى».