هل تشترط تركيا إسقاط الأسد للانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش؟

السبت ١٣ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٣٨ بتوقيت غرينتش

أنقرة (العالم) 2014.09.13 ـ أكد المحلل السياسي التركي كمال بياتلي أن تحفظات ومطالب تركيا جعلتها تتلكأ في الانضمام إلى التحالف الذي تقوده أميركا ضد داعش؛ مشيراً إلى أن إسقاط النظام السوري هو هدف أساسي ترنو إليه أنقرة في هذا المجال.

ووصف بياتلي التحالف الأميركي لمواجهة داعش بأنه "يحمل داخله جميع المتناقضات" وأشار إلى أن لتركيا تحفظات ومطالب في هذا الشأن.
وأوضح أن من بين التحفظات هو أن: هناك 49 رهينة تركي دبلوماسييين وعوائلهم بيد داعش وتخشى أن يلحق بهم ضرر أو سوء فيما أن داعش مستعدة دائماً للذبح والقتل.
كما أشار إلى أن تركيا تخشى "أن تصل الأسلحة التي تزود بها الدول الغربية العراق والبيشمركة إلى يد العمال الكردستاني والمنظمات الإرهابية الأخرى وفي يوم من الأيام تتوجه هذه الأسلحة نحو تركيا."
وفي جانب آخر قال بياتلي أن تركيا تطلب أن تتوسع العملية بحيث تشمل إسقاط النظام السوري "هذا هو الهدف الأساسي؛ لأن أنقرة تقول إذا قضينا على داعش أو منظمة أخرى فإن المسألة سوف لن تنتهي."
وبشأن استخدام قاعدة إنجرليك الجوية ضمن إطار التحالف قال بياتلي إن الحكومة التركية لم تتخذ قرارها بعد بهذا الشأن؛ وأضاف: ليس واضحاً لحد الآن ما إذا استخدمت القاعدة لعمليات عسكرية أم لأغراض إنسانية ولوجستية.. لذلك أوضح كيري أن موقف تركيا سوف يتضح بعد.
وحول الدعم التركي للجماعات المسلحة نفى بياتلي ماوصفها بالشائعات والدعايات قائلا: منذ ظهور داعش بوجهه الحقيقي كما تقول المصادر الرسمية وتؤكد ذلك قطعت تركيا المساعدات بكاملها.. حتى أن هناك عمليات أمنية واعتقالات متتالية لأعضاء يشتبه بأنهم من عناصر داعش ويقومون بجمع المسلحين لإرسالهم إلى سوريا.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد زار أنقرة والتقى كبار مسؤوليها ضمن جولته الإقليمية لحشد الدعم للتحالف الذي تتزعمه أميركا لمواجهة داعش؛ فيما ترفض تركيا المشاركة المباشرة بالتحالف، وتفضل المشاركة في جوانب الدعم الإنساني فقط.
09.13             FA