خبير استراتيجي: القرار الاميركي حول داعش قرار غامض+فيديو

الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٤ - ١٠:٣٧ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏17‏/09‏/2014 ــ اكد الخبير الاستراتيجي هشام جابر ان الاستراتيجية الاميركية حول داعش وضرب داعش استراتيجية غامضة، بدأت تتفتح تدريجيا عند كل اجتماع والتصريحات الغامضة للرئيس الاميركي حيث جاء اجتماع الحلف الاطلسي ليوضح الى حد ما محاربة الارهاب. ثم جاء اجتماع جدة وثم اجتماع باريس الى ان جاء اجتماع الكونغرس.

وقال: اولا وقبل كل شيء ما هو الارهاب؟ وهل اعتمدت ورضيت اميركا على تعريف الارهاب، حيث اكثر المؤتمرات التي حضرناها كان يُسأل: ما هو الارهاب؟ ومتى اميركا ستعتمد على تعريف معين للارهاب؟

واضاف الخبير الاستراتيجي، ثانيا ان داعش لم تدمر لا في العراق ولا في سوريا، هناك عبارة اميركية تقول «احتواء داعش» واكبر دليل على ذلك هو لماذا لم تتحرك اميركا عندما احتلت داعش ثلث العراق وهجرت وقتلت الالاف من العراقيين.

وتابع هشام جابر بان واشنطن تحركت عندما لامست داعش الخط الاحمر وهي منطقة كردستان فتحمست هي وفرنسا، خاصة ان الرئيس الفرنسي قال سارسل قوات واسلحة الى العراق خلال ساعات.

من جانب اخر اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ان بلاده ستدرب وتسلح خمسة الاف مقاتل في سوريا لمواجهة الجيش السوري.

وقال ان السعودية قدمت نصف مليار دولار لتدريب الجماعات المسلحة، فيما اعلنت تركيا انشاء منطقة عازلة على الحدود مع سوريا.

هذا وانتقدت روسيا ازدواجية المعايير في الحرب على الارهاب فيما اعتبرت ايران ان اي تدخل عسكري اميركي في سوريا سيكون له نتائج عكسية على واشنطن.

هنا وامام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي، كشف وزيرُ الدفاع تشاك هيغل عن تفاصيل جديدة من الخطة الاميركية، موضحا أنها تشمل غارات في سوريا اضافة الى تدريب آلاف المسلحين السوريين.

من جلسة الاستماع هذه في الكونغرس الاميركي تتبلور الاهداف الحقيقية للحلف الذي جهدت الولايات المتحدة لتشكيله تحت مسمى محاربة الارهاب.

وهي التدخل العسكري في المنطقة. تدخل يهدف الى استغلال هذا الحلف المعنون بمحاربة جماعة داعش الارهابية من اجل دعم جماعات اخرى تسميها واشنطن معتدلة لمواجهة الدولة السورية.

اذا هذا هو الهدف الاميركي من حملة مكافحة الارهاب التي سوقت واشنطن لها.

زاد عليه السناتور الاميركي جون ماكين مطالبا بضرب الطيران السوري ومنعه من توجيه ضربات ضد المسلحين ما يضع الحلف الاميركي في خانة التدخل العسكري بسوريا، وهو ما لقي رفض روسيا.

طهران حذرت من شن اي حرب اميركية على سوريا، مؤكدة ان مهاجمة سوريا سيكون لها نتائج عكسية على واشنطن، وقالت إنّ اميركا أعلنتْ الحربَ على داعش فقط لكنها تُواصِلُ دَعْمَها للجماعاتِ المسلحةِ في سوريا لكن هذا الدعمَ لنْ يُغيِّرَ المعادلاتِ على الأرض.

غير ان ما يشير اليه مراقبون هو توزيع الادوار بين الدول المشاركة في الحلف لتنفيذ المخطط الاميركي، لا سيما اعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نيته تحديد منطقة عازلة على الحدود مع سوريا، ما يعني عزل سوريا جغرافيا بالتزامن مع تنفيذ المخطط الاميركي هناك.

خاصة وان الحدود السورية الجنوبية مع الاردن باتت معزولة هي الاخرى اضافة الى الحدود مع فلسطين المحتلة. اما الحدود الشرقية فان وجود جماعة داعش الارهابية يشكل حاجزا ايضا يضع سوريا امام جبهات معادية من كل الاطراف.

2:50 -17 - IMH