انصار الله: هناك قوى تتعمد تفجير الوضع كلما تقدمت المفاوضات+فيديو

الجمعة ١٩ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٩:١٧ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2014/9/19- اكد محمد ناصر البخيتي عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله، انه كلما حصل هناك تقدم في المفاوضات الجارية بين حركة انصار الله والقوى الممسكة بالسلطة، تشعر قوى وصفها بالفاسدة بالخطر على نفسها، لذلك تعمد الى تفجير الوضع لعرقلة تلك المفاوضات.

وقال في حوار مع قناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة: ان هذه القوى المستفيدة من الفساد تشعر بالخطر حينما يتم التوصل الى تفاهمات خلال المفاوضات مع الحكومة اليمنية، لذلك هي تمارس الضغوط على الرئيس هادي وكذلك على بعض الدول الخارجية بالا يستجيبوا للمطالب الشعبية.

واضاف انه نتيجة لهذه الضغوط قامت السلطة بتغيير فريق المفاوض، وعندما استؤنفت المفاوضات من جديد وذهب الوفد الى صعدة للتفاوض مع حركة انصار الله وتقدمت تلك المفاوضات الى الامام، استشعرت القوى الفاسدة بالخطر فعمدت الى تأزيم الوضع ميدانياً، اي قامت بتفجير الوضع اولاً في قرية القابل وهي على مقربة من صنعاء وعندما تصدت لهم اللجان الشعبية وابناء المنطقة، قامت قوات الفرقة الاولى المدرعة التابعة للواء علي محسن الاحمر، بارسال تعزيزات مما فجر الوضع من جديد.

واكد البخيتي، ان معظم الذين شاركوا في الحملات العسكرية لم يكونوا من جنود الفرقة الاولى للمدرعة وانما كانوا من الميليشيات الذين تم تدريبهم في جامعة الايمان. مشيراً الى ان جامعة الايمان هي تحت ادارة عبد المجيد الزنداني ومجاورة تماماً لمعسكر الفرقة وملاصقة لها، وان هناك بوابة مباشرة بين جامعة الايمان ومعسكر الفرقة، حيث يتم تجنيد وتهيئة الكثير من هؤلاء المسلحين في جامعة الايمان ونقلهم الى المعسكر ويتم تزويدهم بالملابس العسكرية وارسالهم للاعتداء على المواطنين.

واشار الى ان "هناك تقدم كبير في المفاوضات، ولكن كلما كان هناك تقدم في المفاوضات كلما زادت المخاوف من تفجير الوضع، لان احد المطالب الشعبية والتي تقف حركة انصار الله الى جانبها هي قضية اجتثاث جذور الفساد في اليمن المتجذر منذ اكثر من 63 عاماً".

ودعا عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله، الشعب اليمني الى التحرك بشكل فاعل وكبير وان يتحمل للتصدي للقوى الفاسدة التي تريد ان تضع الشعب الذي يعاني الآن من المجاعة والفقر والمرض، امام خيارين: اما ان يقبلوا بضغوط هؤلاء الفاسدين والظالمين كي يستمروا في عملهم، واما ان يفجروا بأهلهم.

واكد البخيتي، ان حركة انصار الله لا تسعى للحرب، وانها تضع الشعب اليمني امام خيارين: اما ان يكون هناك اجتثاث للفساد كي يتوقف وطوي صفحة الماضي وان يكون هناك تصالح بين كل اليمنيين، او ان يرفضوا اي محاولات للاتفاق وبالتالي فانهم سيخسرون كل شيء.

يذكر انه قتل اكثر من 40 شخصا في الاشتباكات بين حركة أنصار الله والجماعات التكفيرية خلال المعارك التي انتقلت الى العاصمة اليمنية صنعاء يوم امس الخميس، ووصلت الى مبنى التلفزيون والمطار.

واكد مسؤول في التلفزيون اليمني استهداف مبنى التلفزيون بعدة صواريخ فيما علقت شركات الطيران رحلاتها الى صنعاء لمدة 24 ساعة لحين تقييم الوضع الامني.

وبحسب مصدر حكومي، عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتماعا طارئا للحكومة وكبار قادة الدولة والجيش والأمن، بعد اندلاع اشتباكات بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة في شارع الثلاثين الذي يربط بين ضاحية شملان وجامعة الايمان في الضاحية الشمالية الغربية لصنعاء. وجامعة الايمان تابعة للشيخ عبد المجيد الزنداني، وهو من قياديي التجمع اليمني للاصلاح ويمثل التيار السلفي المتشدد.

وعلى المسار السياسي وفي اطار التحركات المحلية والدولية لحل الازمة تتواصل المباحثات بين السلطة وحركة انصار الله في صعدة بشمالي البلاد، بحضور المبعوث الاممي جمال بن عمر.

وتقول المعلومات الواردة ان اللقاءات المكثفة ايجابية وتحمل مؤشرات جيدة، فيما تؤكد قيادات في حركة انصار الله انه لا تنازل عن المطالب الشعبية او انهاء الاحتجاجات قبل تنفيذها.
9/19- TOK